موقف الحسين من بيعة يزيد بن ميسون
لقد كان الحسين الوارث الوحيد لتلك الثورة التي فجرها جده الرسول الأعظم على الجاهلية الرعناء والعنصرية والوثنية لانقاذ المستضعفين في الأرض من الظلم والتسلط والإستعباد وواصلها أبوه وأخوه من قبله ، وكان دوره القيادي للسير بها على خطا جده وأبيه سنة ستين للهجرة حيث الأمة كانت بانتظار من ينهض بأعبائها ويكون الحارس الأمين المسؤول عنها بها أن اخذت دعائمها تنهار وتتقوض تحت ضربات بني أمية وأعوانهم ، وجميع معطياتها التي انطلقت قبل خمسين عاما أو أكثر قد صادرها الأمويون وأعوانهم والكتاب الكريم رفع على حرابهم وحراب جلاديهم ، والفكر العقائدي الذي جاء به الإسلام ليبني العقول والقلوب خضع لتوجيه السلطات الحاكمة ، وسيوف المجاهدين انتقلت إلى الجلاوزة والجلادين للتنكيل بالصلحاء والإبرياء ، والصدقات والغنائم التي كانت تصل إلى مسجد الرسول وتذهب منه إلى بيوت الفقراء والمساكين اصبحت تنتقل إلى قصر الخضراء لشراء الضمائر
مخ ۲۲