له لېږد څخه تخلیق ته
من النقل إلى الإبداع (المجلد الثاني التحول): (٣) التراكم: تنظير الموروث قبل تمثل الوافد - تنظير الموروث - الإبداع الخالص
ژانرونه
إشارة إلى الآنية والهوية التي رفعها الله إليه. فالبعث للهويات أي للأرواح. والصليب اسم للخشبة التي يصلب عليها الإنسان. وتلك علامة أخبر بها. والعجيب أن المسيح لم يرفع قتل الكافرين الجاحدين له رفعا كليا وإن كان لم يجاهد بنفسه لأن تلك علامته، مثل القائم الذي لا يحتاج إلى محاربة أحد من أعدائه. تكفيه الروح. كما أن خلقه، اللين والحلم، يمنعه من ذلك. رسالته الحكمة. الدين والتراكيب والمواليد علة واحدة. في التراكيب سعدان ونحسان. وفي الدين عيسى بين موسى ومحمد كما أن إبراهيم بين نوح وموسى في الأخلاق. وواضح اللجوء إلى التنجيم مثل إخوان الصفا والفارابي كثقافة شعبية شائعة.
30
ونبوة عيسى شريعته وسياسته، صور روحانية، وحقائق وعلوم وحكمة، ومتحررة من شريعة موسى انتظارا لدور محمد. ظهر المسيح عيسى ابن مريم لتجديد شريعة موسى في عصر الفراعنة مثل فراعنة موسى. وربما المقصود الرومان والأحبار الذين أفسدوا الشريعة وقتلوا الأولياء والقائمين عليها والعاملين بها. فاستتر خزيمة واختفى. وقام مقامه زكريا الذي كفل مريم التي كانت حجته وبيانه. مريم الحجة، وزكريا الباب. واجتمع بها رسول الإمام خزيمة وبشرها بالمسيح، وأعلمها أنه صاحب العصر، وأنالها الله من تأويل ما لم ينله زكريا. وبعد نسخ شريعة موسى أظهر الرحمة والرأفة والحكمة لأنه كان ببيت إسحاق وقائم دوره. لذلك سمي قائم القيامات الذي هو بيت إسماعيل، وقائم دوره. وربما جاء ليبشر بمحمد. استبدل بشريعة موسى اللطافة والأمنة والرحمة. فالقوة من الروح. والرهبنة قوة يخشاها الناس. به حال آدم، وحسن يوسف، وخلق داود، وقوة عيسى. وقد أخطأ الجاهلون في ربوبيته. فهو مثل أخلاقي. ضرب الأمثال للتأثير في النفوس من أجل الممثولات. تنبأ بالناطق السادس، وأمر حوارييه بالإيمان به وهو الذي سيأتي بالممثولات. وتلك مهمة التأويل. وواضح حسن الترجمات العربية القديمة للإنجيل. (و) محمد
لما كان المركب الذي يتلو الأربعة هو السنة عددا تاما لا تزيد أجزاؤه ولا تنقص كانت الأدوار ستة من آدم إلى محمد. وفي كل دور تنشأ الصور الروحانية. وكمال دعوتهم واستقامة أحوالهم بالقائم. أساس الأدوار الرياضيات، فلا فرق بين علم الحساب وفلسفة التاريخ.
محمد هو الناطق، صاحب الدور السادس. ضده أبو لهب. عاش 63 عاما. وأقام بمكة المكرمة، وهاجر وهو ابن 53 عاما. وكان إماما في المدينة عشر سنوات. وتوفي في ربيع الأول في ليلة خلت من يوم الاثنين بهذه الدقة المتناهية. الدعوة السرية في مكة ثلاث سنوات أطول من الدعوة العلنية في المدينة عشر سنين: تأسيس التصور أطول من تشريع النظام. وكل رسول يفضل من تقدمه بدرجة أو درجتين. فقد أطلع محمد على مراتب النطقاء ليلة الإسراء والمعراج. ورأى آدم في السماء الدنيا. وكل ناطق في سماء أعلى من صاحبه إلى أن بلغ سدرة المنتهى. وهي السموات السبع التي تقابل الحروف السبعة، تقدما رأسيا وليس تقدما أفقيا. محمد دور ناطق له دور صامت كما هو الحال بين موسى وهارون.
31
ولمحمد أسماء وألقاب وكنى. له أربعة عشر اسما، سبعة من القرآن، وسبعة من الحديث. من القرآن محمد، أحمد، يس، المزمل، المدثر، الضحى، عبد الله. ومن الحديث الفاتحة التي فتح الله به الإسلام، الخاتم الذي ختم النبوة، الكافي الذي أرسله الله إلى الثقلين كافة، المقتفي الذي اقتفى آثار الأنبياء، المعقب الذي عقب الأنبياء، الحاشر الذي يحشر يوم القيامة على طاعة ولده . ويلاحظ تداخل بعض الأسماء مثل المعقب والمقتفي. وهناك أسماء خفية معانيها مثل: طه، يس، الضحى، أصبحت أعلاما. وله أسماء يشارك فيها غيره من الأنبياء مثل النبي، الرسول، البشير، النذير، السراج المنير، الشاهد، الشهيد. وله أسماء يشارك فيها غير الأنبياء مثل الإمام، الداعي لأنه بين علم من مضى ومن بقي، يوم الجمعة الذي جمع الله فيه الفضائل. وتكرر بعض الأسماء مثل الشاهد والشهيد. وهي كلها ليست أسماء للنبي باستثناء محمد وأحمد. والباقي صفات أفعال وحالات معينة وقت نزول الوحي مثل المزمل المدثر. والبعض لا أسماء ولا أفعال مثل الضحى، مجرد صورة فنية تنطبق على أي إشراق أو إصباح، وعبد الله صورة فنية لكل البشر وللمسيح. والماحي والفاتح والخاتم وظائف مشخصة متضخمة للنبي تجعله يقوم ببعض أفعال الله كما حدث للإمام. والبعض مجرد حروف مثل طه، يس. والبعض غير صحيح مشتق افتعالا مثل الفاتح، الماحي، الكافي، المعقب، المقتفي. والبعض يدل على الاستمرار التاريخي وتاريخ الأنبياء، السابق واللاحق. والبعض صورة تشبيهية مثل البشير والنذير والسراج. والبعض يشارك فيه باقي الأئمة. وفي إطار البسملات والحمدلات والصلوات على محمد تظهر بعض الألقاب الأخرى بناء على عواطف التعظيم والتفخيم التي تصل إلى حد التأليه مشاركة الله في أسمائه. فهو الغفور الودود، خاتم النبيين، إمام المتقين، رسول رب العالمين، الصادق الأمين، صاحب الشريعة، محمد المصطفى، سيد الأوائل والأواخر. وبهذه الطريقة تصبح الأسماء والألقاب لا نهاية لها مثل أسماء الله الحسنى.
32
ومنزلته الخامس من الأئمة طبقا لبعض المتقدمين على القاضي النعمان مثل منزلة الخامس من أولي العزم من النطقاء. وله غيبة كغيبته، وظهور كظهوره. يعلي أمر الله، وينصر الناطق، ويمكن له في البلاد، وينصره على الأضداد، ويتم به أمره. نصر السماء في مقابل هزيمة الأرض.
33
ناپیژندل شوی مخ