198

له نقله تر ابداع پورې

من النقل إلى الإبداع (المجلد الثاني التحول): (٢) التأليف: تمثل الوافد - تمثل الوافد قبل تنظير الموروث - تمثل الوافد بعد تنظير الموروث

ژانرونه

ويظهر اتفاق العلم والدين، القرآن والطب، الحديث والعلاج، في هذه النصوص المتأخرة. الله حكيم وضع الحكمة في الطبيعة، وهي أصول الطب؛ فكل ما يحدث في الطبيعة من تغير يفتقر إلى الإيجاد الإلهي، وفي ظواهرها عجائب الحكمة الإلهية، وحوادثها من مقتضيات عناية الحكيم.

30

يساعد الطب على الإيمان كما يساعد الإيمان على الطب. التوفيق بين الدين والعلم ممكن، والخلاف بينهما في الإيجاب؛ أي في الضرورة. في العلم موجباته الأسباب، وفي الإيمان موجباته الحكمة الإلهية؛ فإذا قال أهل الشرع إن ما يحدث في الطبيعة بقدرة الله وألطافه وصناعته فذلك لا يناقض العلم، وإنما الخلاف في الإيجاب. فإذا رأى الرسول الغيب فإن ذلك يعتبر نقدا للحسيين الذين يقصرون المعارف على الحس. وكان أول ما يعتبر به الحكماء التشريح؛ لأنه يزيد الإيمان بالصانع الحكيم، ويرشد إلى مواقع الحكمة كما لاحظ ابن سينا.

وتظهر الآيات القرآنية والأحاديث النبوية لتفسير الطب أو ليفسرها الطب، وذلك مثل آية التطور

ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين * ثم جعلناه نطفة في قرار مكين ، وهو ما عادل التفسير العلمي للقرآن الآن. ومثل آية

فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر ، فلا خلاف بين التطور والشرع. وإذا نهى الشرع عن البحث في الروح

قل الروح من أمر ربي ؛ فإن الغاية من هذا الزجر حب الاستطلاع؛ وبالتالي الحث على العلم، والنفس مولعة بالبحث عما نهيت عنه. وقد يكون الهدف هو البحث في البدن؛ فالطب هو علم الأبدان، كما أن الدين هو علم الأرواح. وقد أشار القرآن إلى علم الفراسة في آية

إن في ذلك لآيات للمتوسمين ، وفي الحديث: «إن خلق أحدكم ليجمع في بطن أمه أربعين يوما.» مما يدل على التطور في الزمان قبل الولادة وبعدها. الطب مصداق للحديث.

31

وفي الحديث: «تداووا فإن الذي أنزل الداء أنزل الدواء»، «الدواء من الداء». فالله هو سبب المرض والعلاج.

ناپیژندل شوی مخ