له نقل نه تخلیق ته
من النقل إلى الإبداع (المجلد الأول النقل): (١) التدوين: التاريخ – القراءة – الانتحال
ژانرونه
41
ومن وسائل إيضاح المعنى فك الرموز وقراءة الشفرة. فقد استعمل النبط أسلوب الرمز مما يحتاج إلى فهم المعنى الخفي، وكأن النص نشأ في نحلة خفية كالإخوان والشيعة، ومما يمنع الاحتجاج بتعذر الفهم نظرا لوجود سقط في الكلام. فمن عادة النبط عدم الإفصاح عن الكلام، بل يرمزون رمزا في حاجة إلى تفكير كما هو الحال عند الفرس والهند والعرب. فالرمز لغة الشرق.
42
وبعد إيضاح المعنى يتم إكماله في تصور علمي جديد مثل الحديث عن أثر الشمس، وإكمال النص بعلم جديد من أجل تقدم العلم والحضارة. ويتم ذلك عن طريق التحقق من الموضوع وصدقه والاستدراك عليه ومراجعته وتحديد المكان الجغرافي والمراجعة على عالم النبات وهو ما يسميه الأصوليون تحقيق المناط، في تواضع علمي واعتراف بعدم المعرفة.
43
ويفسر كيف نشأت تسمية الشهور العربية عند النبط وتشخيصها أولا في رجال ونساء ونكاح ونسل كما هو الحال في الثقافة الشعبية، مشيرا إلى نشأتها أيضا عند النبط وليس عند الكسدانيين والكنعانيين والعبرانيين والجرامقة. وتقارن مع قصة مشابهة عند النصارى والصابئة حتى أوقعوا بالمسيح، والحكم على القصتين بالخيال والكذب والاستحالة.
44
كما أن قصص تفسير الزلزال عقب السيل قصة خرافية لا تاريخية. ويفسر قصة صعود البخار من الأرض تفسيرا علميا. فللكسدانيين خرافات كثيرة تخبئ قوانين وفوائد لكل خرافة رمز، والرمز وراءه علم، المهم القضاء على الخرافة من أجل إبراز العلم.
وتبدو في التعليقات بعض المواقف منها من مدح النبط وإبداعهم في الفلاحة، بل وفي كل العلوم.
45
ناپیژندل شوی مخ