له نقل نه تخلیق ته

حسن حنفي d. 1443 AH
229

له نقل نه تخلیق ته

من النقل إلى الإبداع (المجلد الأول النقل): (١) التدوين: التاريخ – القراءة – الانتحال

ژانرونه

2

ولاحظ البيروني أن كثيرا مما ينسب إلى الهند منحول، وبعضها عن بعض منقول ومغلوط ومخلوط. ويلاحظ ابن أبي أصيبعة كثيرا من المنحول على سقراط.

3

ويتحدث ابن أبي أصيبعة عن أعمال أبقراط الصحيحة والمنحولة.

4

ولاحظ المترجمون أيضا الانتحال، وهم أقدر الناس على الحكم على مضمون النص وأسلوبه، على روحه وألفاظه. فقد اكتشف يحيى بن عدي أن نصا لا بد وأن يكون منحولا على أمليخس.

5

وقد لاحظ ابن رشد نفسه أن أثولوجيا أرسطاطاليس ليس له وهو في خضم نقده للفلسفة الإشراقية عند الفارابي وابن سينا، خاصة ابن سينا.

والمنتحلات ليست فقط في المترجمات، بل في المؤلفات، مثل الشك في نسبة رسالة الكندي «رسالة في الحيلة لدفع الأحزان» له. فهي رسالة إشراقية غريبة على أرسطي. أرسطو في الظاهر وأفلوطين في الباطن، نوع أدبي مثل وصايا لقمان لابنه وليس بالضرورة وصايا أرسطو إلى الإسكندر، ومثل نداء فيثاغورس إلى الله متحدثا باسم الكندي إلى معاصريه. والسبب في الشك في نسبتها إليه الطابع الاستشراقي لها والأسلوب العربي السلس على غير أسلوب الكندي الذي لم يستقر بعد، وغياب المصطلحات الفلسفية وعدم وجود إحالات للحكماء، بل فقط بعض المنتحلات مثل «سر الأسرار» و«الروابيع» و«معاذلة النفس» و«التفاحة»، واللغة التقويمية التي تدعو إلى تجاوز الأحزان وليست التقريرية المعروفة عند الكندي، وغياب المقدمات والتقسيمات والإحالات إلى باقي الرسائل، والإحالة إلى حكايات الإسكندر وسقراط وسينكا، مثل وصايا أرسطو إلى الإسكندر ووصية الإسكندر، وعدم الإحالة إلى أقواله الطبيعية وهي نقطة البداية عنده، مدح منهج الكندي الذي يبدأ بالمصادرات والمؤلف لا يمدح نفسه.

6 «الرسالة الذهبية» للإسكندر من المنتحلات تحث على طاعة الله عز وجل، وألا يسجد إلا لباري الكل، وتصف قورش وفازن بالإلهي، وتحمد الله الذي جعل أرسطو أهلا لما آتاه الله من العلم، ويسأل الله تعالى النصر والتوفيق.

ناپیژندل شوی مخ