له نقل نه تخلیق ته
من النقل إلى الإبداع (المجلد الأول النقل): (١) التدوين: التاريخ – القراءة – الانتحال
ژانرونه
والتكفير هو الحكم الغالب على الكتاب للوافد والموروث على السواء. وأكبر الكتب كما هو كتاب «الرد على الكفرة»، ويدعو إلى العصمة من البدع والكفر والطغيان، وأن يغرق الله كتبهم بمياه الطوفان!
104
وأولهم الفلاسفة لجعلهم النبوة مكتسبة، وقولهم بأنه لا يمكن عن طريق الرياضة وصفاء النفس الوصول إلى عالم الروح، ومنه إلى عالم الملكوت، ومنه إلى عالم الغيب.
105
وبالإضافة إلى الفلاسفة الإشراقيين يتم تكفير أيضا الفلاسفة الطبيعيين كما فعل الأفغاني من الوافد من الغرب والشرق ومن الموروث على حد سواء.
106
الفلاسفة قوم من اليونانيين تحذلقوا في المعقولات فتحيروا في الإلهيات، وبنوا مقالاتهم على التشهي والدعاوى. ويدعون أنهم أحكم الخلق، ويدل مذهبهم على عكس ذلك. كانوا يدعون إلى قطع النسل وكأنهم من الرهبان، واطلع الله سراءهم فأغرق كتبهم بسيل عرمرم! اعتقدوا أن الآلهة ثلاثة: المبدأ والعقل والنفس، وينفون الصفات، ويعتبرون الحركة أزلية، وأصل العالم الهيولى، أزلي قديم، بسيط قبل أن يعرض له التركيب، الفلاسفة كفار، واليونان في ضلال، يقولون إن الثواب والعقاب للروح دون البدن، وهو مذهب السوفسطائيين.
107
كما يكفر الباطنية والمعتزلة والخوارج من الفرق الكلامية؛ فالباطنية ضالون ملاحدة جهال، والخوارج ليسوا من أهل السنة لأنهم يحكمون بالكفر على من يخرج عمله على الإيمان، والمؤلف نفسه يحكم بالكفر على المخالفين في الرأي. والقدرية والأكراد إخوان الشياطين، والمعتزلة يشنعون على أهل السنة أنهم يقولون إن النبي ليس نبيا في قبره، ويقولون بالمنزلة بين المنزلتين. ويكفر البراهمة ومعهم أبو العلاء المعري الذين يؤسسون الدين على العقل، وينكرون النبوة، مع أن العقل أساس النقل. في حين أن الفقهاء وضعوهم ضمن أهل الكتاب لأنهم يعرفون الخير ويقومون بالأعمال الصالحة. ويعتمد على حديث الفرقة الناجية وهم أهل السنة والأشاعرة، والهالكة وهم المتكلمون وعلى رأسهم المعتزلة لنفيهم الصفات وغلاة المشبهة الذين يثبتونها، والقدرية لإثباتهم خلق الأفعال، والمجبرة لنفيها، والخوارج والنجارية والجهمية والروافض والحرورية وكل الفرق الفرعية حتى تكتمل اثنتين وسبعين فرقة طبقا للحديث، وكأن التاريخ قد توقف في الماضي، ولا توجد فرق أخرى في المستقبل حتى نهاية الزمان.
108
ناپیژندل شوی مخ