له نقل څخه تر ابتکار پورې (لومړی ټوم نقل): (٣) شرح: تفسیر – تلخیص – جوامع
من النقل إلى الإبداع (المجلد الأول النقل): (٣) الشرح: التفسير – التلخيص – الجوامع
ژانرونه
وما زال التركيب على الوافد وعلى الموروث قليلا. وتظل المقالة تحليلا عقليا مجردا خالصا بلا دلالة حضارية كبيرة باستثناء تأويل موضوع تقدمه المعرفة عند اليونان والذي ألف فيه الكندي رسالته. ويمكن تعشيق الموضوع في النبوة والكهانة والعرافة وقراءة المستقبل في الحضارة الإسلامية. (8)
الحاء: وهي مقالة النقل على الداخل فيها قليل بالرغم من إمكانيات ذلك. (9)
التاسعة: وليس لها اسم حرف «الطاء»، وهي مقالة غير دالة على الوافد ولا على الموروث. (10)
العاشرة: وليس لها اسم حرف «الياء» وهي مقالة تحيل أرسطو إلى نفسه في نصه، تفسر أرسطو بأرسطو دون دلالة كبيرة على الوافد أو الموروث. (11)
اللام وهي أطول المقالات وأغناها وأدلها. وتبدو المقالات العشر السابقة مجرد مقدمات لها مثل كل كتب المنطق السابقة على البرهان مقدمات له.
فاللام برهان الميتافيزيقا كما أن البرهان لام المنطق، وبالنسبة للطبيعيات البداية بالسماع الطبيعي والنهاية بالنفس كوسيط بين الطبيعيات والإلهيات. ويفسر ابن رشد الجزء بالكل، ويعود على بدء بالرجوع إلى المقالات العشر الأولى كلها. ومثل الفارابي يحدد غرض أرسطو فيما بعد الطبيعة. مقالة مقالة، في عرض سهل واضح، ورؤية شاملة واحدة. نصوصها قصيرة نظرا لأن النص كله دال. فقد غابت معظم الدلالات في المقالات العشر الأولى وتم اختزانها حتى صبت كلها في المقالة الأخيرة، يصبح النص دالا كلما اقترب من البؤرة (الله)، مركز الحضارة الجديدة ومقصدها الأول. وهي قصيرة حتى يسهل قضمها ومضغها وابتلاعها خاصة وأنها دسمة الدلالات. عيبها فقط الدخول في موضوع الأفلاك، نقطة الضعف في إلهيات الحكماء. تظهر الدلالة باستمرار نظرا لكثرة التداخل بين الوافد والموروث، بين العاشق والمعشوق في وحدات صغيرة حتى يسهل إعادة بنائها هضما وتمثلا وإخراجا، وأحيانا يصل تقطيع النص إلى عبارة واحدة. ومع ذلك تظل المقالة أقل نقلا على الداخل نظرا لحضور الوافد وتصدره على الموروث. ونظرا لدلالتها الواضحة سمي العلم كله «ما بعد الطبيعة» و«الإلهيات» من إخوان الصفا وابن سينا مع أن موضوعها ليس الله بل الطبيعيات المثالية المجردة، وبداية تدخل الإنسانيات في قياس الغائب على الشاهد أو بداية الإشراقيات في نظرية الاتصال، وبداية الاغتراب في الإلهيات عن الطبيعيات والمنطق.
ويستعمل ابن رشد تعبير هذا الرجل إشارة إلى ثامسطيوس. وهو نفس التعبير الذي يخصه ابن رشد لابن سينا تقليلا من شأنه. ويطلق أيضا على انقسمندروس. وإذا اختلف الإسكندر وثامسطيوس فإن الإسكندر على حق، السابق في الزمان أو الأكثر موضوعية في أرسطو والأقل أفلاطونية، والأكثر عقلانية ونزاهة وحيادا. وإذا اختلف الإسكندر وأرسطو فأرسطو على حق طبقا لمنهج الأصوليين في التعارض والتراجيح، والأولوية للنص المتقدم في الزمان على ما هو معروف في الناسخ والمنسوخ. وكلما كثر الشراح اليونان كثر تداخل ابن رشد وأصبح النص منفتحا على الخارج. ويمكن دراسة مقالة اللام عرضيا ابتداء من نص أرسطو وشرح الإسكندر وشرح ثامسطيوس ثم شرح ابن رشد في دائرة اليونان. ويمكن أيضا دراسته مع شرح يحيى النحوي وابن سينا وابن رشد في دائرة المسلمين على النحو الآتي:
فابن رشد هو القاسم المشترك بين الدائرتين اليونانية والإسلامية. هو الذي يجمع بين الشراح اليونان والشراح المسلمين.
10
والسؤال الآن؟ لم بدأ ابن رشد بشرح الإسكندر وليس بنص أرسطو، بأرسطو مشروحا من خلال الإسكندر؟ يشرح ابن رشد شرح الإسكندر لأرسطو مما يزيد الشرح صعوبة. فقد أصبح على مستويات ثلاثة وليس فقد على مستويين. فإذا كان الباحث الآن على مستوى رابع وكان الواقع في العالم الخارجي على مستوى خامس تعددت المستويات للرؤية، واختلفت بين التكبير والتصغير وكأننا في علم الهارموني بتداخل الأصوات في اللحن الواحد. فهل كان للإسكندر كل هذا الحضور الشارح؟ ولماذا الإسكندر بالذات وليس ثامسطيوس؟ هل لأنه أكثر موضوعية أو إلهية أو أقرب إلى أرسطو في التاريخ من ثامسطيوس؟ (القرن الثاني في مقابل القرن الرابع الميلادي). ولماذا هذا المقال بالذات بتوسط الشراح اليونان دون شرح مباشر لأرسطو؟ هل لأن اللام تتعلق بالإلهيات؟ ولم الاعتماد على اليوناني؟ هل لأهميته أو لعدم الثقة بالنفس أم للتخفي وراءه أم لحضوره التاريخي الذي يكاد يعطي نص أرسطو الأصلي كما يحدث في كثير من الحضارات النصية؟
ناپیژندل شوی مخ