له نقل څخه تر ابتکار پورې (لومړی ټوم نقل): (٣) شرح: تفسیر – تلخیص – جوامع

حسن حنفي d. 1443 AH
229

له نقل څخه تر ابتکار پورې (لومړی ټوم نقل): (٣) شرح: تفسیر – تلخیص – جوامع

من النقل إلى الإبداع (المجلد الأول النقل): (٣) الشرح: التفسير – التلخيص – الجوامع

ژانرونه

خامسا : مختصر المستصفى (الضروري في أصول الفقه) (ابن رشد)

(1) ابن رشد والغزالي

ولأول مرة في المختصر كنوع أدبي وربما في الشروح والجوامع يتوجه التلخيص إلى الموروث وليس إلى الوافد، إلى الداخل وليس إلى الخارج. التلخيص إذن ليس قاصرا على الوافد من أجل تمثله واحتوائه بل هو نوع أدبي من أجل التركيز على المعنى وتجاوز اللفظ بصرف النظر عن مصدر النص، صحيح أن الغالب هو نص الوافد عند ابن رشد ولكن هناك أيضا «شرح الإشارات» للكاشاني، وتعليقات ابن باجه على الفارابي، وابن طفيل على ابن سينا، فلاسفة المغرب يشرحون فلاسفة المشرق ويعلقون عليهم ويلخصونهم. وفلاسفة المشرق المتأخرون يعلقون على فلاسفة المشرق المتقدمين. ولم يحدث أن علق فلاسفة المشرق متقدمين أو متأخرين على فلاسفة المغرب؛ لأن «هذه بضاعتنا ردت إلينا» والشروح والتلخيصات على الموروث تدخل في موضوع مستقل حول النقل والإبداع داخل الموروث وحده، الإبداع في البداية ثم النقل في النهاية بعد القرن الخامس الهجري في عهد الشروح والملخصات.

والضروري في أصول الفقه، مثل الضروري في السياسة.

1

ويعني الضروري المختصر المفيد واللب والجوهر، القلب والأساس، القصد والغاية والهدف. وهو معنى التلخيص أي التركيز. وأصبح لفظ الضروري مرادفا للفظ المختصر «فهو يشبه المختصر من جهة حذف التطويل والمخترع من جهة التتميم والتكميل».

وإذا كان ابن رشد قد نقد الغزالي في الكلام باعتباره ممثلا لعلم الأشعرية وناقدا له في التصوف ثم جاء أبو حامد فطم الوادي على القرى ذلك بأنه صرح بالحكمة كلها إلى الجمهور، وناقدا له في الفلسفة رادا إليها الاعتبار في «تهافت التهافت» بعد أن نقدها الغزالي في «تهافت الفلاسفة» فإن ابن رشد هنا من كبار المعجبين بالغزالي في أصول الفقه في كتابه «المستصفى»، وهو آخر كتب الغزالي بعد عودته من الطريق الصوفي وانشغاله بالعلوم العقلية من جديد. ربما رأى الغزالي في علم أصول الفقه العلم الذي يجمع بين النظر والذوق في إطار المصالح العامة والاجتهاد والذي يضم الجهد العقلي ومجاهدة النفس في آن واحد.

هو من مؤلفات الشباب من قاضي القضاة على حجة الإسلام.

2

وليس ابن رشد أول من قام بالاختصار فقد اختصره فقيهان من فقهاء الأندلس، الأول قبله والثاني بعده. فالتقليد كان شائعا قبل ابن رشد وبعده.

ناپیژندل شوی مخ