له نقله تېرېدل ته خلاقیت ته (لومړی ټوم نقل): (۲) متن: ژباړه – اصطلاح – تبصره
من النقل إلى الإبداع (المجلد الأول النقل): (٢) النص: الترجمة – المصطلح – التعليق
ژانرونه
وتكون الإضافة بالألفاظ المترادفة زيادة في الشرح والعبارات الشارحة من أجل تجميل الأسلوب؛ ومن ثم لا تعتبر زيادة على النص اليوناني؛
82
فقد أضاف المترجم ألفاظا كثيرة لشرح كلمة الاستدلال: الشيء الذي يحتاج إليه، الشيء الذي من أجله احتيج إليه. كما توضع عناوين للفقرات مثل في استخراج فرقة أصحاب التجارب. وقد يضاف مثل جديد مثل الفيء. وقد توصف وظيفة الدواء إمعانا للفائدة مثل «التي من شأنها أن تجتنب السم وتجففه». وقد تكون العبارة لتقديم النص ولربط اللاحق بالسابق مثل «بما قال لك صاحب التجربة»، كذلك إضافة «ولا قريب» زيادة في الإيضاح. وقد تكون الإضافة لبيان جدل الفكر والخلاف بين الفرق مثل «من مناقضة أهل هذه الفرقة»، وإعطاء مثل جديد، ورم آخر هو مرض انبعاث وشرح مرض «التي تحتبس فيها وتنبعث منها». وقد تكون الإضافة بذكر اسم علم مثل أبنادقليس، لم يذكرها النص الأصلي ظانا بالمترجم أن النص الأول قد نسيها إكمالا للصورة.
83
أما الإضافة فهي لتوضيح المعنى وربط العبارات بعضها بالبعض من أجل الدلالة على المعنى الكلي؛ فليس من الضروري أن يكون لكل عبارة عربية أصل يوناني،
84
هدف هذه العبارة الربط بين المعاني والعبارات، ربط اللاحق بالسابق من أجل تجميع التصور الكلي. قد تعني الإضافة استنباط معنى غير موجود في العبارة، ويحتاج إلى إظهار في عبارة أخرى؛ لذلك تكثر إضافة «كما ذكرنا»، «كما وصفنا» من أجل عادة التذكير والتنبيه على السابق. كما تكثر عبارات يبدأ المترجم فيها بلفظ «أعني»، وهي عبارة شارحة للعبارة الأولى منطلقة من المعنى إلى اللفظ العربي، بعد أن بدأ العبارة السابقة من اللفظ اليوناني إلى المعنى، وكذلك تضاف ظروف الزمان «قبل» و«بعد» لنفس الغاية. وقد يكون الهدف من الإضافة التعليل؛ لأن الفكر غير المعلل لا يكون فكرا علميا، والتعليل أحد سمات الفكر الأصولي. كما تضاف بعض التفصيلات الجزئية لمزيد من الإيضاح والتركيز والتعليل المباشر. وقد يضاف عديد من الأمثلة من أجل توضيح المعنى إذا كان مجردا. والإضافة لا تجعل الكلام متناقضا بل واضحا. وقد يكون التناقض عند اللغوي وليس كذلك عند الفيلسوف؛ فاللغوي عينه على معاني الألفاظ، والفيلسوف عينه على المعنى الكلي للعبارة. قد تبدأ الترجمة العربية من النص اليوناني، ثم تتجاوزه وتطلق لنفسها العنان؛ لأن التعشيق قد تم بين النصين في فضاء عقلي مشترك، الترجمة هنا تأليف غير مباشر. قد تعني الإضافة التعبير عن المعنى بألفاظ أخرى أكثر تطابقا معا؛ فالمطابقة ليست بين اللفظ اليوناني واللفظ العربي، بل بين معنى اللفظ اليوناني واللفظ العربي. قد تعني الإضافة زيادة في تفصيلات الصورة من أجل توضيح المعنى، وقد تأتي الإضافة بتشبيه عربي قديم، وقد تكون الإضافة استنباط معنى من آخر أو مقارنة بين شيئين إثراء للمعنى. وقد تكون عبارة شارحة أو استبدال صورة بصورة مثل صورة الأنبوبة بصورة الجذع.
ولا تعني الزيادة أي خلل في الترجمة العربية بل تعني بداية الشرح؛ فالترجمة نقل للمعنى على المستوى الحضاري، وليس مطابقة للفظ على المستوى اللغوي؛ فمن مقتضيات الترجمة المعنوية أنها ترجمة شارحة، تزيد وتنقص. وقد تكون الزيادة ركيكة بالنسبة للمترجم الحديث وإحساسه باللغة، وقد تكون بليغة بالنسبة للمترجم القديم وضرورة لإيضاح المعنى الكلي للنص والقصد الكلي للحضارة؛ لذلك آثرت الترجمات الأوروبية الحديثة استبعاد الزيادات العربية، وجعلها إضافات خارج النص دون افتراض أن يكون النص اليوناني كما وصل للمحدثين ناقصا. وتظل قيمة الترجمة العربية الوحيدة في نظر المستشرق، أنها هي التي حفظت الأصل اليوناني من الضياع.
85
والغالب على المترجم الحديث الحكم بالزيادة لا بالنقص، فحكمه على المترجم العربي القديم أنه مسهب، مطيل، شارح، إنشائي في مقابل الغربي وأصله اليوناني الدقيق المركز المختصر، مع أن الزيادات في الترجمة العربية القديمة أقل بكثير من الحذف.
ناپیژندل شوی مخ