199

له نقله تېرېدل ته خلاقیت ته (لومړی ټوم نقل): (۲) متن: ژباړه – اصطلاح – تبصره

من النقل إلى الإبداع (المجلد الأول النقل): (٢) النص: الترجمة – المصطلح – التعليق

ژانرونه

ثالثا: طرق التعليق

ويكون التعليق بطرق ثلاث: الإضافة، والحذف، والتأويل، الإضافة والحذف تعامل كمي، والتأويل تعامل كيفي. الإضافة زيادة على النص من الداخل والخارج، من داخل الثقافة، النص المنقول أو من خارج الثقافة، ثقافة نص الناقل، والحذف نقص، نقص من ثقافة النص من أجل التركيز على قلبه، والحصول على معناه المستقل وترك الشوائب التي تقل من حدة نصل النص. أم التأويل فإنه إعادة توجيه النص في اتجاه غير اتجاه النص المنقول أو إعادة توظيفه في وظيفة أخرى مغايرة لوظيفة النص المنقول أو تعميق النص المنقول، واكتشاف أبعاد ومستويات جديدة فيه أو إكمال النص المنقول من أجل تكامل رؤيته واتزانها، فتعدد الترجمات بداية للتعليقات، والتعليقات بداية للشروح والملخصات، وكل نقل ترجمة، وكل ترجمة قراءة، وكل قراءة شرح أو تلخيص؛ فالمترجمون مفسرون قبل الشراح، فإذا كان التعليق هو حديث عن النص باعتباره آخر، فإن الشرح بعد ذلك توضيح لهذا التعليق، والتلخيص إبراز لمعناه. قد يطول التعليق فيصبح عبارة شارحة، وهو بداية الشرح عندما يتم الاستغناء عن النص كلية، ويقصر فيصبح تلخيصا استغناء ايضا عن حرفية النص.

1

يقوم التعليق أولا بدور الشرح والتلخيص؛ فهو البذرة الأولى المشتركة لهما قبل أن يتمايزا في نوعين أدبيين مستقلين. قد يطول التعليق فيخرج المعلق عن الترجمة ويبدأ الشرح، ثم يبدأ الشرح في الانفصال كعمل مستقل. التعليقات بالجمل الشارحة بداية تولد الشرح من التعليق.

2

وقد بدأ التعليق من قبل الترجمة السريانية لنفس السبب، وهو تحول النص إلى موضوع حضاري بانتقاله من البيئة الثقافية اليونانية إلى البيئة السريانية؛ خدمة للدين الجديد وهو النصرانية. كان أمام النص العربي ترجمة سابقة وتعليق مسبق، وكان عليه أن يختار: إما حذف السرياني من النص اليوناني أو إضافة النص السرياني على النص اليوناني. وكان عليه أن يقرر حذف أو إضافة النص اليوناني أسوة بالسرياني أو إضافة النص اليوناني على حذف السرياني أو حذف اليوناني وإضافة السرياني. وكان عليه أن يقرر أيضا اتباع النص اليوناني مباشرة بلا حذف، أو إضافة، أو بالحذف أو بالإضافة، دون الاسترشاد بالتجارب السابقة. ولما كان المترجم العربي يهمه النص الحضاري وليس النص التاريخي، لم يكن لديه كل هذا الورع أمام النص كوثيقة تاريخية، بالرغم من أن الحضارة الجديدة قائمة على الكلام المدون والنص المكتوب. لم يكن التعامل مع النص، حذفا وإضافة في السرياني إلى اليوناني من أجل معرفة موضوعية به، بل كان تعاملا ذاتيا خالصا طبقا للموضوعية الحضارية. ليس النص وثيقة تاريخية تحمل أخبارا، بل هو موضوع حضاري حامل لتفاعل، ونقطة التقاء بين الحضارات؛

3

وبالتالي تكون الاحتمالات أمام المترجم العربي الآتي: (1)

قبول الإضافة والحذف في السرياني عن الأصل اليوناني، وهذا يتضمن احتمالين: (أ)

قبول الإضافة وحدها في السرياني دون الحذف. (ب)

ناپیژندل شوی مخ