وإنما معنى الآية وقول الله: {أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا}، فتبكيت منه سبحانه لأهل النار، وتوقيف على تفريطهم في طاعة ربهم. ومعنى {أذهبتم طيباتكم}، أي تركتم ومحقتم وعطلتم ما جعل الله لكم بالطاعة من النعيم المقيم، والخلد مع المتقين في الثواب الكريم بارتكابكم للمعاصي، وترككم للطاعة، حتى خرجتم مما جعل الله للمطيعين وصرتم إلى حكم الفسقة الكافرين؛ في عذاب مهين. فهذا معنى: {أذهبتم طيباتكم}.
تم والحمد لله كثيرا، وصلى الله على سيدنا محمد وآله الذين طهرهم من الرجس تطهيرا.
*****
مخ ۸۰۳