على هذا الناموس سار اللبنانيون أمس وسيسيرون إلى حين. إن أكثر ما أقيم من حفلات تأييد صارخة كان للنكاية والظهور لا لشد الظهور.
ما بيض وجه لبنان واستحق شكره إلا «الحكومة»، ليتنا نفكر بما يخلد ذكرى هذا الجميل.
28 / 4 / 51
إلى النائب
جاء دورك يا سيدي الكريم. القبة معدة لتجلس تحتها سعيدا، والعز لله، فلا تنس أنك خادم الشعب، هلل أنصارك وما زالوا يهللون، ولا أخالك تجهل ما تخبئ لك الأيام تحت التهاني الحارة والهتاف الحاد بحياتك وحياة المرحومين آبائك وجدودك!
غدا أو بعد غد تعود إلى أعتابك هذه الجماعات فرادى وثني، ولكل واحد مطلب ومأرب فلا تغلق بابك بوجوههم، ولا تكن حاتمي الوعود. احذر لفظة «تكرم» وعلى رأسي قبل عيني، سلم رأسك وعينك، ووقاك الله مصيبة كافور الذي جعله شاعره سخرية الأجيال.
أنت لبناني فلا تنس ما جاء في المثل: وعد بلا وفا عداوة بلا سبب، فما لك والوعود؟ احذرها لئلا تسمع الآية:
متى هذا الوعد إن كنتم صادقين .
في الكلام المأثور: وعد الحر دين، فكن ذلك الرجل لئلا يشطب اسمك من جدولهم، وأنت أدرى بعواقب «الشطب» لأن طعمه ما زال تحت أضراسك ... قال الشاعر:
إذا قلت في شيء «نعم» فأتمه
ناپیژندل شوی مخ