له عقیدې تر ثورت (٥): ایمان او عمل - امامت
من العقيدة إلى الثورة (٥): الإيمان والعمل - الإمامة
ژانرونه
100
وينطبق قانون الفعل ورد الفعل أو قانون الجدل من الموضوع إلى نقيض الموضوع إلى مركب الموضوع، ليس فقط على تاريخ الفرق وتوالد بعضها من البعض الآخر، بل أيضا على موضوعات العلم الرئيسية؛ إذ تحل المشكلة أولا باختيار أحد النقيضين، ثم يأتي الحل الثاني بالنقيض، وأخيرا يأتي الحل الثالث يحاول الجمع بين النقيضين في وسط متناسب متفاديا الغلو والتطرف. يأتي الحل الأول في ظروف نفسية واجتماعية معينة، ثم يأتي نقيضه لإعادة التوازن، وإبراز ما خفي، إذ لا يقف أمام التطرف إلا تطرف مضاد، ثم يأتي الحل الثالث لإلغاء الطرفين ومحاولة استعادة التوازن الفكري. فمثلا في نظرية الوجود (الطبيعيات) يقضي فريق على استقلال الطبيعة وعلى فعلها، ويجعل حركتها ومسارها من خارجها؛ فينشأ رد فعل عند أصحاب الطبائع القائلين بالطباع، وأن فعل الطبيعة وحركتها من داخلها بفعل طبائع الأشياء؛ ثم يأتي فريق ثالث يجمع بين النقيضين ويقول بالطبائع، ولكنه يجعلها مخلوقة.
101
وفي التوحيد يعرض التأليه أو التجسيم أو التشبيه من الشيعة، فينشأ رد الفعل من المعتزلة فيقترحون التنزيه لدرجة نفي الصفات، فالتعطيل أكبر رد فعل على التجسيم والتشبيه، ثم يأتي الحل الثالث الذي اقترحه الأشاعرة لإعادة التوازن الفكري، ويقترحون إثبات الصفات بلا تشبيه ولا تعطيل تفاديا لتطرف النقيضين.
102
وفي خلق الأفعال (الجبر والاختيار) يعرض الجبر المطلق أولا، وتثبت الإرادة الإلهية المطلقة، وتنكر حرية الاختيار؛ ثم ينشأ رد الفعل ويوضع النقيض، فتتأكد حرية الاختيار ومسئولية الإنسان المطلقة عن أفعاله؛ ثم يأتي الحل الثالث للجمع بين النقيضين، ويقال بالكسب وبخلق القدرة في زمان الاستطاعة.
103
وأحيانا تظهر القدرية وكأنها إثبات لدعوى نفي القدر وإثبات الاستطاعة.
104
وقد تضم المسألتان، مرتكب الكبيرة والاختيار، في مسألة واحدة هي الفعل أو السلوك. فإذا كانت المسألة هي الاختيار يكون إثبات الاختيار رد فعل على الجبر لا العكس.
ناپیژندل شوی مخ