له عقیدې تر ثورت (٥): ایمان او عمل - امامت
من العقيدة إلى الثورة (٥): الإيمان والعمل - الإمامة
ژانرونه
ويؤخذ كل دين من مصادره الأولى، أي من الكتاب المقدس عند الملة، فهو أوثق المصادر خاصة إذا كان صحيحا تاريخيا، وأبعدها عن التأويلات والتفريعات والإضافات اللاحقة.
14
ولما كان التفرق العقائدي المنهجي عاما لكل الشعوب، وكان الإسلام أحد الديانات، وله مذاهب وله كتاب، قد تبدأ الفرق غير الإسلامية أولا، ثم تأتي الفرق الإسلامية بعدها تبعا للتطور الزماني لرؤية تطور الوحي واكتمال الوعي البشري. وقد تبدأ الفرق الإسلامية أولا ثم تأتي الفرق غير الإسلامية على أساس أن البناء يظهر التطور، والنهاية تثير البداية. قد يبدأ بالديانات العامة أولا، ثم يتم إحصاء الفرق الإسلامية ثانيا. وقد يبدأ عرض الفرق الإسلامية أولا، ثم يأتي إحصاء الديانات الأخرى ثانيا. الأول ترتيب زماني تاريخي، والثاني ترتيب موضوعي مذهبي. بالطريقة الأولى تذكر الفرق الكلامية في معرض تاريخ الأديان العام، وكأنها فرق أهل الإسلام قبل أن يبدأ عالم الكلام في عرض مادته حسب الموضوعات؛ فالأديان هي الملل، والفرق الإسلامية هي النحل. الملل هي الديانات المختلفة كاليهودية والمسيحية والإسلام، والأهواء كالمذاهب الفلسفية، والنحل كالديانات التاريخية الخالصة.
15
وعندما توضع المادة الكلامية في إطار تاريخ الأديان المقارن، وتظهر الفرق في إطار تاريخ الأديان العام، يقوم التصنيف على نظرية في الحقيقة، وهي أن الحقيقة موجودة يمكن معرفتها، وهي حقيقة واحدة كاملة في مقابل حقائق متعددة ناقصة. ويقوم الإيمان بالوحي من حيث المبدأ على حقيقة واحدة موجودة وكاملة يمكن معرفتها والوصول إليها. وتعادل نظرية الحقيقة هذه نظرية العلم في مصنفات العقائد، فيشار إلى الموقف السوفسطائي، سواء الشك المطلق أو الشك النسبي، وتثبت الحقائق والعلوم.
16
والطريقة الثانية تذكر الفرق غير الإسلامية كإحدى الفرق الإسلامية. وهنا يصبح علم أصول الدين هو الأصل، وتاريخ الأديان هو الفرع.
17
ولا يخلو مصنف كلامي من إشارة إلى الديانات الأخرى وفرقها، حتى في المصنفات المتأخرة التي بوبت حسب موضوعات العلم، والتي تجاوزت تاريخ الفرق المحض؛ ومن ثم أصبح موضوع تاريخ الأديان أو تطور الوحي من موضوعات علم الكلام يدخل في التوحيد.
18
ناپیژندل شوی مخ