له عقیدې تر انقلابه (۳): عدل
من العقيدة إلى الثورة (٣): العدل
ژانرونه
بل إن تعبير «خلق أفعال العباد» تعبير جبري محض إذا كان القصد خلق الله لأفعال العباد وليس خلق العباد لأفعالهم بأنفسهم؛ ومن ثم لا تنسب أفعال الإنسان إليه إلا عن طريق المجاز.
5
ويعني الجبر أيضا أن الإنسان ليس له قدرة أو استطاعة أو كسب، بل يكون مضطرا إلى أفعاله، وهذه هي الجبرية الخالصة.
6
وقد يثبت الجبر بإثبات الصفات، ونتيجة له، خاصة صفتي العلم والقدرة، العلم الشامل والإرادة المطلقة. لا يحدث شيء في العالم إلا مقدرا من قبل في علم المؤله وسبق إرادته. إثبات الصفات للذات المشخصة يثبتها أفعالا في العالم. وإن من حق الذات المشخص المؤله أن تكون له الأولوية على ما عداه من ذوات وأفعال. والحقيقة أن إثبات الجبر نتيجة لإثبات الصفات إنما ينتج عن موقف مغترب من العالم وتقوى مزيفة تنم عن عجز وخنوع واستسلام ورضا، والقناعة بالوهم باسم التقوى والإيمان والمزايدة العاجزة فيه؛ فيتم إيثار أفعال التأليه على أفعال الإنسان. ومن أجل التخفي وراء عواطف التأليه ومن تحت قناع الإيمان، تتم التضحية بأفعال الإنسان، فلا يكون للإنسان قدرة أو استطاعة أو تأثير.
7
وقد تم التركيز على ذلك في العقائد المتأخرة، خاصة نفي تأثير الإنسان ونفي قوانين الطبيعة المستقلة إثباتا للصفات، خاصة القدرة والإرادة، تأكيدا لأوضاع العصر وقوى القهر وسلبا لقوى الإنسان وهدما لقوانين الطبيعة.
8
والسؤال للمتكلم المتقدم والمتأخر عمن يدافع؟ عن الله أم عن الإنسان؟ من الذي تهدد حريته وأفعاله، الله أم الإنسان؟ وقد بلغت المزايدة أن جعل الله مريدا لكل شيء كما أنه مريد لذاته ومراد من غيره. وهل الله موضوع؟ هل الله موضوع لإرادة الإنسان ومتعلق بها؟ وهكذا يسلب من الإنسان أخص خصائصه وهو خلق الأفعال ومسئوليته عنها بدون ثمن إلا إثبات عواطف التأليه والتأكيد على الإجلال والتعظيم تعبيرا عن انتصار جماعة السلطة وتحدثها بلغة المنتصر؛ لغة السيطرة والقوة والعظمة والجلال. وما الحكمة في جعل الإنسان غير خالق لأفعاله إلا الرغبة في السيطرة عليه وإملاء إرادة خارجية عنه.
9
ناپیژندل شوی مخ