226

له عقیدې تر انقلابه (۳): عدل

من العقيدة إلى الثورة (٣): العدل

ژانرونه

وهنا أيضا يصبح الإنسان مماثلا لله في حياة الشعور. فهناك شعور واحد يتصف بالعلم والقدرة والسمع والبصر والكلام والإرادة. فإذا كان السمع والبصر وسيلتين للعلم، وإذا كانت الإرادة تعبيرا عن القدرة، وإذا كان الكلام إيصالا للعلم تكون الحياة علما وإرادة، ويكون الشعور الحي نظرا وعملا؛ وبالتالي يظهر الإنسان كشعور حي يتجلى في العلم والإرادة، في النظر والعمل، ويسترد الإنسان صفاته بعد طول المطاف.

9

والحقيقة أن هذا التصور لا ينتج عن أثر خارجي من علوم الحكمة أو غيرها، بل نابع من علم أصول الدين، ومحاولة لاكتشاف الإنسان كمبحث مستقل. فالإنسان هو الإنسان دون رده إلى ما هو أكثر منه كروح إلهي ولا إلى ما هو أقل منه كبدن طبيعي. والعجيب أن تتحول النظرة المادية أي التجسيم والتشبيه إلى نظرة روحية في الإنسان، كما تتحول النظرة المثالية أي التنزيه في الإلهيات إلى نظرة طبيعية في الإنسان، وكأن الله والإنسان متقابلان ومتكاملان في التشبيه والتنزيه. إذا ما شبه الله نزه الإنسان، وإذا ما نزه الله شبه الإنسان. (2) الإنسان مغتربا في الله

وبالإضافة إلى الإنسان حاضرا في المقالات عن الإنسان كموجود طبيعي هناك الإنسان مغتربا، الإنسان الكامل الذي يقبع وراء نظرية الذات والصفات، والإنسان المتعين الذي يقبع وراء نظرية الأفعال. الإنسان كذات أو كوعي خالص موجود قديم باق أي لا أول له ولا نهاية له في الزمان ولا يحل في مكان ولا يشبه الحوادث، وواحد. والإنسان كصفات أو كوعي متعين متحقق بالعلم والقدرة والحياة والسمع والبصر والكلام والإرادة، والإنسان المتعين بالحرية والمتميز بالعقل، وكأن الحرية هي مبدأ التفرد؛ تفرد الإنسان المتعين من الإنسان الكامل، وأن العقل نتيجة طبيعية للحرية لما كانت الحرية عاقلة مسئولة؛ ومن ثم يكون الإنسان ذاتا وصفات وأفعالا هي النتيجة النهائية للعقليات الشق الأول لعلم أصول الدين.

10

ناپیژندل شوی مخ