236

د یوناني ډرامایی ادب څخه

من الأدب التمثيلي اليوناني

ژانرونه

الكاهن :

هلم يا بني، فإنما جئنا هنا لنلتمس منه ما هو آخذ فيه الآن، فلعل أپولون الذي أرسل إلينا وحيه أن يسرع إلى معونتنا ليرفع عنا هذا الوباء. (يخرج أويديپوس وكريون وكاهن زوس والشعب، ثم تقبل الجوقة مؤلفة من خمسة عشر من أشراف ثيبة.)

الجوقة (في سعة وحسن توقيع) :

أيتها الكلمة الحلوة كلمة زوس ماذا تحملين من دلف الغنية بما فيها من ذهب إلى ثيبة ذات الصوت البعيد؟ إن قلبي ليملؤه الإشفاق، إني لأرتعد من الخوف، أي أپولون شافي العلل! إلاه ديلوس حين أسأل نفسي عما ادخرت لي من غيب القضاء الآن أو فيما يستقبل من الزمان، أنبئني بهذا السر يابن الأمل الذهبي اللامع، أيها الصوت الخالد.

إني لأبدأ بدعائك يابنة زوس، إني لأسألك أي أتينا الخالدة كما أسأل أختك إلهة هذا البلد أرتميس هذه التي تجلس على عرش مجيد في الميدان المستدير، وأسأل أپولون الذي يرمي سهامه فيبعد المرمى، أسألكم جميعا أن تقبلوا علي وأن تعينوني إن كنتم قد رددتم عن المدينة نار الشقاء الذي كان يحيق بها قديما فأقبلوا اليوم (في حدة) .

وا حسرتاه! إني لأحتمل آلاما لا تحصى، لقد سرت العدوى في الشعب كله، وعجز العقل عن أن يخترع سلاحا يذود به عن إنسان، لقد جمدت ثمرات الأرض فهي لا تنمو، وهمدت الأمهات فهن لا ينهضن من مراقدهن قد ألحت عليهن آلام الوضع، وجعل الموت يرسل ضحاياه متتابعة في سرعة النار التي لا ترد إلى آلهة الجحيم.

وجعلت المدينة - وقد فقدت أبناءها بغير حساب - تهلك ويلح عليها الدمار في غير رحمة ولا رفق، وهذه الجثث مجندلة على الأرض لا تجد من يبكيها وهي تنشر العدوى في المدينة نشرا . وهؤلاء الأزواج وهؤلاء الأمهات ذوات الشعر الناصع قد أحطن بالمعبد من كل وجه، وأقمن على درجه باكيات شاكيات باعثات أنينا مالئات به الفضاء، ضارعات إلى الآلهة في أن تضع حدا لهذا الشقاء، وهذا نشيد الدعاء يندفع ممزوجا بالعويل، من أجل هذا كله نضرع إليك يابنة زوس في أن تمنحينا معونتك الباسمة في حدة وعنف.

أعينينا على آرس هذا الذي يصليني ناره في غير حرب، وبين الشكاة والبكاء، حوليه عنا إلى ذلك السرير الرحب الهادئ سرير إنفيتريت

2

أو إلى ذلك البحر المضطرب الخطر المهلك في تراقيا، فقد ألح علينا هذا الإله بشره حتى إن النهار ليفني ما حفظ الليل، أي زوس إله القوة ومدبر البرق الخاطف اسحقه، هذا الإله الذي لا طاقة لي به ولا صبر لي عليه.

ناپیژندل شوی مخ