١ في "مقالات الإسلاميين" ص١٠٣ ج١ "والفرقة الثانية منهم يسمون اليزيدية. كان إمامهم يزيد بن أنيسة. قالوا: نتولى المحكمة الأولى ونبرأ ممن كان بعد ذلك من أهل الأحداث. ونتولى الإباضية كلهم، ويزعمون أنهم مسلمون كلهم إلا من بلغه قولنا فكذبه، أو من خرج. وخالفوا الحفصية في الإكفار والتشريك وقالوا بقول الجمهور. وحكى يمان بن رباب أن أصحاب يزيد بن أنيسة قالوا بالتشريك، وتولى يزيد المحكمة الأولى قبل نافع، وبرئ ممن كان بعدهم. وحرم القتال على كل أحد بعد تفريقهم، وثبت على ولاية الإباضية إلا من كذبه، أو بلغه قوله فرده". "وزعم أن الله سبحانه سيبعث رسولا من العجم وينزل عليه كتابا من السماء، يكتب في السماء وينزل عليه جملة واحدة. فترك شريعة محمد ودان بشريعة غيرها. وزعم ان ملة ذلك النبي الصابئة، وليس هذه الصابئة التي عليها الناس اليوم، وليس هم الصابئين الذين ذكرهم الله في القرآن، ولم يأتوا بعد". "وتولى من شهد لمحمد ﷺ بالنبوة من أهل الكتاب وإن لم يدخلوا في دينه، ولم يعملوا بشريعته. وزعم أنهم بذلك مؤمنون" وقد تبرأ منه جل الإباضية.
1 / 136