وكلما ذكرنا من دلائل هذه الكواكب فإنها إذا كانت حسنة الحال دلت على الزيادة في كل ما دلت عليه من الأمور المحمودة وإن كان الأمر على ضد ذلك دلت على النقص في كل ما دلت عليه من الأمور المحمودة وربما كان الشر تاما مع بطلان أكثر الأمور الخيرية وكلما وصفنا من هذه الأحكام في هذا الفصل من الفردارات وفي سائر الفصول من سائر المقالات وكانت الشهاة على الأشخاص 'العالية من الأوضاع الفلكية في أوقات البوادئ الكلية والتحويلات الجزئية مناسبة لهذه الدلالات كان ذلك من أحد الأسباب المفصحة لصدق الدلالة وإن كان الأمر على خلاف ذلك ميل الأمر في الحكم على حسب ما وصفنا من محل الأشخاص العالية في الأوقات التحويلية دون هذه الأحكام
والمثال في ذلك أن إحدى الفردارات إن كان لها الابتزاز أو الدلالة على تنقل الملوك وحركاتهم وكان القران في التحويل أو النير الأعظم في المواضع الدالة على المقام كالأوتاد وما أشبهها فإن الأوجب إذا كان الأمر كذلك أن يميل بالقول في الحكم على الحركة إلى الإعاقة عن ذلك وكذلك إذا كانت الزهرة حسنة الحال في بعض التحويلات وكان بعض الأدلاء يدل على رداءة الأشياء الزهرية فإن الدلالة تميل إلى توسط الأمر في الحال أو حسنها وكذلك القول في دلالات سائر الأشخاص العالية على سائر دلالاتها المناسبة لها ومتى وافق بعض الأشخاس العالية في الأزمان التحويلية شهادات أدلاء الفردارات وغيرها إذا كان ذلك أقوى الدلالة وأصدق بمشيئة الله عز وجل وعونه
فإذ قد أتينا على ما أردنا وصفه فلنكمل الفصل الثاني من المقالة الثامنة مع إكمالنا جملة الكتاب بعون الله وتأييده والحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
مخ ۵۱۰