وقد يستنبط الأوقات الكائنة فيها الحروب من البعد الذي بين النحسين والوتد ويلقى من الطالع ويكون لكل درجتين ونصف بينهما شهر ويعرف الوقت في ذلك من جهة سيره أيضا وإن كان مستقيما دل على أن الأحداث تكون عند رجوعه وإن كان راجعا دل على أن الأحداث تكون إذا خالط نوره نور دليل الملك وفي مخالطة نوره لدليل الرعية ما يدل على كثرة الظلم واللصوص وإن لم يكن في وتد وكان راجعا أضر ذلك بأرض البرج الذي هو مواز له ولم يعم الناس إلا أن يخالط نوره صاحب الطالع أو نور صاحب وسط السماء إن كان دليل الملك وإذا لم ينظر إلى الطالع لم يدل على الضرر في تلك السنة إلا أن يكون صاحب السنة أو دليل الملك وإذا كان المريخ في الأوتاد وانتهت القسمة إلى حده وانتهى الدور الى موضعه في القران الجديد وانتقال الممر كانت الحروب في الجهة التي لذلك البرج الذي انتهى إليه التسيير أو في البلدان التي طالعها ذلك البرج وكذلك أيضا إذا كان المريخ مقابلا لزحل أو مربعا له وهو مقبول دل ذلك على الحروب وإن لم يكن المريخ مقبولا وكان زحل مقبولا كان ذلك دليلا على قلة الحروب وإذا كان في الأوتاد التحويلية تحت الشعاع دل ذلك على كون الحروب في ذلك التحويل وأشد لذلك إذا كان في بروج منقلبة وإذا كان في بروج مجسدة لم يتم ذلك وإذا كان في ثوابت دل ذلك على أن الحروب تكون بأسباب الأباطيل والانزواء عن الحق وإذا كان المريخ في تحويل السنين في وسط السماء وسيما في الجوزاء دل ذلك على كثرة الصلب في تلك السنة وإن كان في الطالع أو في الغارب دل على قطع الأيدي وإن كان فى وتد الأرض دل على قطع الأيدي والأرجل
مخ ۴۸۶