وأما كيفية الأشياء العامية الشاملة للجنس كالوباء والطاعون والخصب والجدب والأمطار فإنه يعلم ذلك من طوالع المبادىء الكلية الكائنة من قبل موازاة النير الأعظم للمنقلب الربيعي وفي وقت الموازاة ومن جهة قمر الموضعين جزء الاجتماع والامتلاء في سني القرانات أو غيرها فإن كان سائر ما وصفنا سليما من المناحس دلت على السلامة وإن لم يكن كذلك دلت على الوباء وإن كان صاحبا الطالعين أو أحدهما أو القمر مع المنحسة متصلا بصاحب ثامنه دل ذلك على كثرة الموت بسبب الوباء وإن خالف كانت الأوباء بلا موت مفرط وإن كان الوباء كثيرا فإنه لهذه الملة لا يشمل الجنس وإن كانت هذه الأدلاء أو أكثرها متصلة بصاحب ثامنها دل ذلك على كثرة موت الفجأة بغير أمراض وإن كان أصحاب سوادسها مواصلة لها ترادفت الأوباء وكثرت الأمراض وطالت أزمانها وإن كانت سريعة كثرت الأمراض ولم تطل وإن كان الناحس المريخ وهو في بروج حارة وسيما إن كان مسرعا قويا دل ذلك على الأمراض الحارة فإن كان الناحس زحل كانت أمراض زحلية مزمنة ولا سيما إن كان بطيئا قويا في بروج باردة يابسة
وأما السنون الدالة على الطواعين فهي السنون التي تنتهي القسمة فيها إلى حدود عطارد وسيما إن كان عطارد ممازجا لزحل
وأما السنون الدالة على الخصب والجدب فهو أن تنظر إلى طوالع البوادئ الاجتماعية أو الامتلائية وإلى أجزائها فإن كان جزء الاجتماع أو الامتلاء متصلا بالمشتري سيما إن كانت له فيه مزاعمة وإن كان صاحب الطالع مسعودا مع سلامة صاحب الرابع وكان انتهاء السنة من طالع الملة أو انتقال المثلثة قد انتهى إلى موضع المشتري أو الزهرة بالنظر أو بالشعاع حدث الخصب في تلك السنة وسيما إن كان صاحب الثاني مسعدا لصاحب الطالع أو يتصل به أو ينظر إليه من موصع محمود وسيما إن كان شاهده سهم السعادة فإنه دليل على الزيادة في الخصب
مخ ۴۸۰