214

الفصل الخامس في دلالة البيت الخامس على مثل ذلك

فإذ قد قدمنا في الفصل الرابع دلائل البيت الرابع إذا كان على مثل ما وصفنا فلنذكر في هذا الفصل دلائل البيت الخامس على مثل ذلك

فنقول إنه إذا اتفق أن يكون برج المنتهى أو طالع التحويل خامس أحد البوادئ المتقدمة أو القرانات أو كان التسيير أو أحد الأشخاص حالا فيه أو في الخامس من التحويل دل على أنه يظهر في البلدان التي دليلها ذلك البرج كثرة الزناء والعطاء والرغبة في النساء والأولاد والأصدقاء والفرح والسرور والهزل والفكاهة والنظر في الأمور القديمة وبناء المدن واتخاذ المستغلات وكثرة توجيه الرسل وعلى أن أكثر رغبتهم من الألوان يكون في البياض

ثم ينظر إلى صاحبه فيحكم منه على قدر موضعه من الفلك

وإن كان حالا في الطالع دل على كثرة الأولاد في تلك السنة

وإن كان القران حالا فيه دل على كثرة الآفات العارضة في الولدان والنبات وعلى أن ذلك يشمل كثيرا من الأقاليم في السنة الخامسة

وإن كان زحل حالا فيه وهو حسن الحال دل على كثرة أولاد الملوك ومحبتهم للرعية وإن كان رديء الحال دل على إضافة المملكة وسائر أموره إلى أولاده مع كثرة الموت فيهم وفي الأحداث والصبيان

وإن كان المشتري حالا فيه وهو حسن الحال دل على سلامة الأولاد في تلك السنة وإن كان رديء الحال دل على ضد ذلك

وإن كان المريخ حالا فيه وهو حسن الحال دل على سلامة الحبالى في تلك سنة وإن كان رديء الحال دل على ضد ذلك

مخ ۴۴۴