193

الفصل العاشر في الحكم على ممرات الكواكب السامتة بعضها فوق بعض عند موازاتها لبرج الجدي

فإذ قد قدمنا في الفصل التاسع ذكر دلالات ممرات الكواكب بعضها فوق بعض عند موازاتها لبرج القوس فلنذكر في هذا الفصل دلالاتها على مثل ذلك عند موازاتها لبرج الجدي

القول في ممرات زحل على الكواكب وإذا كان زحل المار فوق المشتري دل ذلك على نفوق الحمير وموت الغنم وقلة الأنداء ونقصان المياه سيما في الأنهار وإذا كان المار فوق المريخ دل ذلك على نفوق الحمير وشدة البرد ودوامه وإذا كان المار فوق الشمس دل ذلك على يبس الهواء وإذا كان المار فوق الزهرة دل ذلك على نفوق الحمير مع نزارة الأنداء ونقصان المياه وسيما في البحر وإذا كان المار فوق عطارد دل ذلك على كثرة الموت بالأهواز وقتل نساء بعض الملوك لبعض قرابتها كالأم وما أشبه ذلك مع غزارة الأمطار وكثرة المدود وشدة البرد وإذا كان المار فوق القمر دل ذلك على قلة الأنداء والمياه

القول في ممرات الكواكب على زحل وإذا كان المشتري المار فوق زحل دل ذلك على موت بعض ملوك الجبال وهلاك أكثر اللصوص وشدة السباع وقلة الجراد مع قلة الأنداء وزكاة الزروع وإذا كان المريخ المار فوقه دل ذلك على كثرة الحمير والضأن مع شدة الحر والبرد ودوامهما في الزمانين المناسبين لهما وإذا كانت الشمس المارة فوقه دل ذلك على غزو الروم لأرمينية وكثرة الأمراض والموت العارض للناس مع كثرة الأمطار وإذا كانت زهرة المارة فوقه دل ذلك على غزارة الأمطار وغزو الروم لأرمينية وكثرة الموت والأمراض العارضة للناس وإذا كان عطارد المار فوقه دل ذلك على وقوع الموت في نساء الملوك وكثرة ظهور الطواعين في ذوات الأربع مع كثرة الأمطار وتواتر هبوب الرياح ونقصان العشب وإذا كان القمر المار فوقه دل ذلك على كثرة الأنداء وغزارة المياه

مخ ۴۰۲