الفصل العاشر في الحكم على ممرات الكواكب السامتة بعضها فوق بعض عند موازاتها لبرج الجدي
فإذ قد قدمنا في الفصل التاسع ذكر دلالات ممرات الكواكب بعضها فوق بعض عند موازاتها لبرج القوس فلنذكر في هذا الفصل دلالاتها على مثل ذلك عند موازاتها لبرج الجدي
القول في ممرات زحل على الكواكب وإذا كان زحل المار فوق المشتري دل ذلك على نفوق الحمير وموت الغنم وقلة الأنداء ونقصان المياه سيما في الأنهار وإذا كان المار فوق المريخ دل ذلك على نفوق الحمير وشدة البرد ودوامه وإذا كان المار فوق الشمس دل ذلك على يبس الهواء وإذا كان المار فوق الزهرة دل ذلك على نفوق الحمير مع نزارة الأنداء ونقصان المياه وسيما في البحر وإذا كان المار فوق عطارد دل ذلك على كثرة الموت بالأهواز وقتل نساء بعض الملوك لبعض قرابتها كالأم وما أشبه ذلك مع غزارة الأمطار وكثرة المدود وشدة البرد وإذا كان المار فوق القمر دل ذلك على قلة الأنداء والمياه
القول في ممرات الكواكب على زحل وإذا كان المشتري المار فوق زحل دل ذلك على موت بعض ملوك الجبال وهلاك أكثر اللصوص وشدة السباع وقلة الجراد مع قلة الأنداء وزكاة الزروع وإذا كان المريخ المار فوقه دل ذلك على كثرة الحمير والضأن مع شدة الحر والبرد ودوامهما في الزمانين المناسبين لهما وإذا كانت الشمس المارة فوقه دل ذلك على غزو الروم لأرمينية وكثرة الأمراض والموت العارض للناس مع كثرة الأمطار وإذا كانت زهرة المارة فوقه دل ذلك على غزارة الأمطار وغزو الروم لأرمينية وكثرة الموت والأمراض العارضة للناس وإذا كان عطارد المار فوقه دل ذلك على وقوع الموت في نساء الملوك وكثرة ظهور الطواعين في ذوات الأربع مع كثرة الأمطار وتواتر هبوب الرياح ونقصان العشب وإذا كان القمر المار فوقه دل ذلك على كثرة الأنداء وغزارة المياه
مخ ۴۰۲