وإن كان موازيا لبرج الأسد دل على كثرة الأسقام والأوجاع العارضة للناس من السعال ووجع البطن والمثانة وكثرة الموت وسيما في ناحية المغرب مع سقوط الأشراف وموت السباع وقلة امتزاج الهواء وشدة الحر وقلة الأمطار ووقوع الفساد في الشجر والثمار والزروع وقلة الطعام والشراب وإن كان عرضه شماليا دل ذلك على هبوب الرياح وحرارتها وإن كان جنوبيا دل على حسن امتزاج الهواء وإذا تباعد بعده الأكبر دل على موت يعرض للعظماء من الملوك وإذا رجع دل على كثرة ما ينال الناس من الأحزان مع التخليطات وإن كان تحت الشعاع دل على حر الهواء وركوده وإن ظهر فيه دل على أنه ينال أهل ناحية المشرق العلل والوباء والأوجاع ويشتد الحر وتقل الأمطار ويخشى على الثمار ويعز الطعام والعصير والزيت وإن كان المريخ هناك فإن العصير يحسن وإن كانت الزهرة هناك فإنه يعرض للناس الشر وإن كان زحل والمريخ والزهرة والسعود في غربه فإنه يدل على القحط الشديد وعلى قلة العسل وقصب السكر
وإن كان موازيا لبرج السنبلة دل ذلك على كثرة الأوجاع وسيما في العيون ووقوع البلايا في ناحية الجنوب مع غرارة الأمطار وشدة الحر والسمائم وربما حسن مزاج الهواء وكثرة الطعام والشراب وإن كان عرضه شماليا دل على يبس الهواء وإن كان جنوبيا دل على حسن امتزاج الهواء وإذا تباعد بعده الأكبر دل على سقوط بعض الأشراف ومرض يعرض للناس وإن كان راجعا دل على كثرة الأراجيف والهمرجة فإن كان تحت الشعاع دل على مرض يعرض للملوك مع هلاك بعض نساء الأشراف وإن ظهر فيه دل على أنه يعرض للناس الشرا وأوجاع العيون ويكثر الموت في ناحية الجنوب مع كثرة الأمطار واتضاع الطعام وسلامة الزروع وكثرة العصير والزيت وإن كان المريخ قريبا منه دل على حرب تعرض في ناحية المغرب ويصيب الناس أوجاع الظهور وتنفق الدواب ويقوى الملك
مخ ۲۹۰