135

الفصل الخامس في كيفية معرفة خاصية دلائل عطارد على مثل ذلك

فنقول إنه إذا كانت له الدلائل التي وصفنا وكان مختصا بها على النوع الإنسي دل ذلك على حدوث الحروب والفتن ووقوع العوام بالرؤساء ويعرض لبعض الناس من هذه الأسباب الموت الذي يكون فجأة وأمراض من حميات وقذف مع خروج الناس عن الشريعة والتعدي والقتل والسبي وقطع الطريق وإن كانت دلالته على النوع البهيمي وسيما على النوع الذي يستعمله الناس دل على أنه يعرض فيه الفساد والقلة وإن كانت دلالته على العنصر الهوائي دل ذلك على قلة الأمطار وشدة هبوب الرياح وكثرة أذاتها مع سقوط الصواعق وإن كانت دلالته على العنصر الأرضي دل على فساد الثمار بأسباب الحريق والأوباء والجراد ومن انتثار يعرض له من الرياح وإن كانت دلالته على العنصر المائي دل ذلك على كثرة غرق السفن في البحاربغتة بسبب هبوب رياح مختلفة مضطربة ومن وقوع صواعق ويعرض في الأنهارنقصان في المياه وجفاف في العيون

مخ ۲۸۴