123

وإن كان موازيا لبرج الجوزاء دل ذلك على كثرة ما يعرض للناس من أوجاع الآذان والجدري والحصبة وقتال يكون في ناحية الشمال مع كثرة المتلصصة والظفر بهم وإعلان أمرهم وينال الناس ضرر بسبب الصواعق والبروق وشدة البرد وإن كان عرضه شماليا دل على كثرة الزلازل وإن كان جنوبيا دل على حرارة الهواء وركوده وإن كان شرقيا دل على اختلاط أمور العامة من قبل ولاتهم وإن كان غربيا دل على موت بعض الأشراف وربما عرض لبعض نساء الملوك العلل ووقوع الحريق في بعض المواضع وإن كان راجعا دل على كثرة أمراض الجدري والحصبة وإن ظهر فيه دل على أنه يعرض للناس الموت وكثرة الحريق والقتال في ناحية الشمال مع ضرر اللصوص وإن كان النيران قريبين منه دل على أنه ينال الناس خراجات وأوجاع العيون ويعرض نقصان في النبات

وإن كان موازيا لبرج السرطان دل ذلك على قتال يعرض في ناحية المغرب أو المشرق ويظهر عليهم ويوردون الخراج وتفشو أمراض البرسام والصدور وحمى الورد والمثلثة ووجع الحلق ويقع بين الرؤساء مضادات ويفشو الموت في ناحية الجبل خاصة وسيما في كل ذي أربع قوائم مع قلة الأمطار وشدة الحر وإن كان عرضه شماليا دل على حرارة الهواء ورطوبته وركوده وإن كان جنوبيا دل على مثل ذلك وإن كان شرقيا دل على كثرة الهموم العارضة في الناس مع ركود الهواء ويبسه وإن كان غربيا دل على كثرة الأمراض العارضة للحبالى بسبب إسقاطهن وربما دل على مضرة وفساد من قبل الحركة وإن كان راجعا دل ذلك على فساد الجو وشدة الحر وهبوب السمائم وإن ظهر فيه دل على بلية تعرض للناس من أوجاع الحلوق والصدور والزمانات العارضة في أعضائهم وعلى حمى الربع ويقع في الدواب النفوق ويقل المطر وتهب السمائم وينتشر الجراد ويفسد العصير ويقل الزيت

مخ ۲۶۰