115

وإن كان موازيا لبرج الثور دل على موت يعرض للوزراء والأشراف وكثرة تدين الناس ووقارهم وربما عرضت لهم أوجاع العيون مع قلة الطير ويدل على شدة البرد المضر وكثرة الأمطار والزلازل في أول الربع الشتوي وكثرة الثلوج في وسطه ويكون الربع الصيفي معتدلا وربما اشتد الحر واليبس في الربع الخريفي مع كثرة الطعام والشراب ونقص الثمار مع شدة ما يلقى الركاب في البحر من البلايا وإن كان عرضه شماليا دل ذلك على حسن تمزيج الهواء وإن كان جنوبيا دل على اختلاط مزاجه وقلة استوائها وإن كان شرقيا دل على غزارة الأمطار وإن كان غربيا دل على موت بعض نساء الملوك وبعض ذوي السن من الأشراف مع إفراط رطوبة الهواء وإن كان راجعا دل على هيج الأعداء على الملوك وإن ظهر فيه دل على موت بعض العلماء المشهورين ودوام الأمطار في الشتاء مع امتزاج الهواء ووقوع الثلوج في وسطه وعصوف الرياح ودوام شدة البرد في آخره مع طيب طيب القيظ وبرودته وفساده

وإن كان موازيا لبرج الجوزاء دل على كثرة الأوجاع العارضة للناس في العيون وسيما الصبيان والنساء وكثرة الموت فيهم ويكون سبب ذلك شدة الحر ووقوع الموت في البهائم ويكون الربع الصيفي معتدلا مع شدة البرد في الربع الشتوي وقلة ضرره وتواتر هبوب الرياح الدبورية ويكثر الطعام والشراب وسيما في ناحية المغرب مع فساد الزروع ونقصان المياه وربما زادت مياه العيون وإن عرضه شماليا دل على هبوب الرياح واعتدالها وإن كان جنوبيا دل على شدة الصيف وكثرة سمائمه ويبسه وإن كان شرقيا دل على كثرة الأمطار وشدة البرد وإن كان غربيا دل على كثرة الأحزان العارضة للملوك وقلة استعماله للجند وإن كان راجعا دل على كثرة الأراجيف والفزع فإن ظهر فيه دل على كثرة أوجاع العيون العارضة للناس وكثرة الموت في النساء وكثرة العلل في الصبيان وفساد ثمار الأشجار وقلة مياه العيون

مخ ۲۴۴