أخبرنا أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم الحافظ السلفي بالإسكندرية، أخبرنا أبو محمد عبد الملك بن الحسين البزوغاني، أخبرنا أبو الحسن علي بن عمر بن محمد القزويني الزاهد، أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عمر بن مسرور القواس الزاهد، حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد الأصبهاني الفزاري الواعظ كان يقص في مسجد ابن البربهاري إملاء في مسجد ابن صاعد بعد المجلس في دار حامد سنة تسع عشرة وثلاثمائة، حدثنا أحمد بن كثير بقزوين عن عبد الله بن حبيق أو قال: سمعت عبد الله بن حبيق يقول: قدم علينا رجل من أهل العراق يقال: إنه من أفاضلهم، فقال يوما: رأيت رؤيا وقد احتجت أن تدلني على رجل حسن العبارة، قال: فقلت: قل، قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم كأنه في فضاء من الأرض وعنده نفر، فقلت لبعضهم: من هذا؟ فقال: هذا محمد صلى الله عليه وسلم ، فقلت: ما يصنع ههنا؟ قال: ينتظر أمته أن يوافوه، فقلت في منامي: لأقعدن حتى أنظر ما يكون حاله في أمته، فبينا أنا كذلك اجتمع الناس، وإذا مع كل رجل منهم قناة، فظننت أنه يريد أن يبعث بعثا، قال: فنظر صلى الله عليه وسلم فرأى قناة أطول من تلك القني كلها، فقال: من صاحب القناة؟ قالوا: أحمد بن حنبل، قال: ائتوني به، قال: فجيء به والقناة في يده، فأخذها فهزها ثم ناوله إياها وقال: اذهب فأنت أمير القوم، ثم قال للناس : اتبعوه فإنه أميركم واسمعوا له وأطيعوا. قال الشيخ: فقال ابن حبيق: فقلت: هذه رؤيا لا تحتاج إلى عبارة.
مخ ۱۷