محنه على امام احمد
المحنة على إمام أهل السنة أحمد بن حنبل
ژانرونه
أخبرنا عبد الرحمن بن علي، أخبرنا ابن ناصر، أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد، أخبرنا أبو القاسم الأزهري، أخبرنا أبو عمر محمد بن العباس، حدثني جعفر بن أبي عمران، حدثنا صدقة، حدثني أبو عمرو المخزومي، قال: كنت بمكة أطوف بالبيت مع سعيد بن منصور، فإذا صوت من ورائي، ضرب أحمد ابن حنبل اليوم، قال: فجاء الخبر أنه ضرب في ذلك اليوم. وفي رواية أخرى: فقال لي سعيد بن منصور تسمع ما أسمع؟ فقلت: نعم. قال: فاعرف هذا اليوم قال: فجاء الخبر أنه ضرب في ذلك اليوم.
أخبرنا محمد بن حمد بن حامد الأرتاحي، أنبأنا علي بن الحسين، أخبرنا الحسن بن علي الأسواني، أخبرنا محمد بن علي بن عمران، أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حامد بن محمود، قال: قرئ على العباس بن المغيرة الجوهري: حدثنا أبو علي حنبل، قال: حضرت أبا عبد الله وأتاه رجل في مسجدنا، وكان الرجل حسن الهيئة، كأنه كان مع السلطان، فجلس حتى انصرف من كان عند أبي عبد الله، ثم دنا منه فرفعه أبو عبد الله لما رأى من هيئته، فقال له: يا أبا عبد الله، اجعلني في حل، قال: من ماذا؟ قال: كنت حاضرا يوم ضربت، وما أعنت ولا تكلمت، إلا أني حضرت ذلك، فأطرق أبو عبد الله ثم رفع رأسه إليه، فقال: أحدث لله توبة، ولا تعد إلى مثل ذلك الموقف. فقال له: يا أبا عبد الله، أنا تائب إلى الله تعالى من السلطان، قال له أبو عبد الله: فأنت في حل وكل من ذكرني إلا مبتدع. قال أبو عبد الله: وقد جعلت أبا إسحاق في حل ورأيت الله عز وجل يقول: {وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم} وأمر النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر بالعفو في قضية مسطح، ثم قال أبو عبد الله: العفو أفضل، وما ينفعك أن يعذب أخوك المسلم بسببك ولكن تعفو وتصفح عنه، فيغفر الله لك كما وعدك.
مخ ۹۲