أخبرنا أبو عبد الله محمد بن حمد بن حامد بن مفرج بن غياث الأرتاحي بقراءتي عليه بفسطاط مصر، أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسين بن عمر الفراء الموصلي في كتابه، أخبرنا أبو القاسم الحسن بن علي بن الحارث الأسواني، أخبرنا أبو بكر محمد بن علي بن عمران المعروف بابن الإمام، أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حامد بن محمود بن ثرثال البزار، قال: قرئ على العباس بن المغيرة الجوهري في داره ببغداد وأنا حاضر أسمع حدثنا أبو علي حنبل بن إسحاق بن حنبل، قال: سمعت أبا عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل، وذكر الذين حملوا إلى الرقة إلى المأمون وأجابوا، فذكرهم أبو عبد الله بعد ذلك فقال: هؤلاء لو كانوا صبروا وقاموا لله لكان الأمر قد انقطع، وحذرهم الرجل يعني المأمون ولكن لما أجابوا وهم عين البلد اجترأ على غيرهم. وكان أبو عبد الله إذا ذكرهم اغتم لذلك ويقول: هم أول من ثلم هذه الثلمة وأفسد هذا الأمر.
مخ ۲۸