محن
المحن
ایډیټر
د عمر سليمان العقيلي
خپرندوی
دار العلوم-الرياض
شمېره چاپونه
الأولى
د چاپ کال
١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م
د خپرونکي ځای
السعودية
وَحَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ عَنْ خَالِدِ بْنِ خِدَاشِ بْنِ عَجْلانَ قَالَ حَدَّثَنَا سَالِمُ بن عمر قَالَ صَلَّى سَالِمٌ الْهِلالِيُّ عَلَى جِنَازَةٍ ثُمَّ جَلَسَ فِي ظِلِّ قَصْرٍ أَوْ قَبْرٍ فَقَالَ لأَصْحَابِهِ أَلا كُلُّ مَيِّتَةٍ عَلَى الْفِرَاشِ فَهِيَ ظَنُونٌ ثُمَّ قَالَ هَلْ تَدْرُونَ مَا حَالُ أختكم البلجاء قَالُوا وَمَا كَانَ حَالِهَا قَالَ قَطَعَ ابْنُ زِيَادٍ يَدَيْهَا وَرِجْلَيْهَا وَسَمَلَ عَيْنَيْهَا فَمَا قَالَتْ حَسَّ فَقِيلَ لَهَا ذَلِكَ فَقَالَتْ شَغَلَنِي هَوْلُ الْمَطْلَعِ عَنْ أَلَمِ حَدِيدِكُمْ هَذَا
وَأَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ عَن عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ قَرِيبٍ أَبُو سَعِيدٍ الأَصْمَعِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي رَجُلٌ أَدْرَكَ ذَاكَ قَالَ لَمَّا أُوِتَي بِهَا ابْنُ زِيَادٍ يَعْنِي الْبَلْجَاءَ أَمَرَ بِهَا فَقُطِعَتْ يَدَاهَا وَرِجْلاهَا فَمَا نَبَسَتْ بِكَلِمَةٍ قَالَ فَأُتِيَ بِنَارٍ لِتُكْوَى بِهَا فَلَمَّا رَأَتِ النَّارَ صَرَخَتْ فَقِيلَ لَهَا قُطِعَتْ يَدَاكِ وَرِجْلاكِ فَلَمْ تَنْطِقِي بِشَيْءٍ فَلَمَّا رَأَيْتِ النَّارَ صَرَخْتِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُدْنَى مِنْكِ فَقَالَتْ لَيْسَ مِنْ نَارِكُمْ صَرَخَتْ وَلَا على دنياكم أسفت وَلَكِنِّي ذَكَرْتُ بِهَا النَّارَ الْكُبْرَى فَكَانَ الَّذِي رَأَيْتُمْ مِنْ ذَلِكَ قَالَ فَأُمِرَ بِهَا فَسُمِلَتْ عَيَنْاهَا فَقَالَتِ اللَّهُمَّ قَدْ طَالَ فِي الدُّنْيَا حُزْنِي فَأَقِرَّ فِي الآخِرَةِ عَيْنِي قَالَ ثُمَّ خَمَدَتْ
وَأَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْمُحَبَّرِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْبَخْتَرِيِّ يَقُولُ لَمَّا مُثِّلَ بِالْبَلْجَاءِ جَعَلَتْ تعزي نَفسهَا بِالْقُرْآنِ تَقول تَقول ﴿وَمَا صبرك إِلَّا بِاللَّه﴾ ﴿وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهو خير للصابرين﴾ ثُمَّ قَالَتْ لَئِنْ كُنْتُ عَلَى بَصِيرَةٍ مِنْ أَمْرِي إِنَّ هَذَا لَقِليلٌ فِي جَنْبِ مَا أَطْلُبُ مِنْ ثَوَابِ اللَّهِ قَالَ فَمَا تَكَلَّمَتْ بِغَيْرِهَا حَتَّى مَاتَتْ رَحِمَهَا اللَّهُ
1 / 281