میحک نظر

Al-Ghazali d. 505 AH
175

![image filename](./0505Ghazali.MihakkNazar.pdf_page_53.png)

حقا وارزقه اتباعه ، وأره الباطل باطلا وارزقه اجتنابه 11) ، وما أحوج إلى هلذا الدعاء من ركب متن الخطر في الارتفاع عن حضيض التقليد مع سلامة مغبته ، إلى يفاع الاطلاع والاستبصار مع خطر عاقبته وتفاقم غائلته ، فإن لم يره الله الحق حقا . . كان نظره كله هباء ، وإن لم يوفقه للعمل بما علمه . . كان جهده كله عناء، وكان علمه لجهله كفاء (2) ، وطاعيه مع العصيان سواء ، فنعوذ بالله من سقطة ما منها نعشة (3) ، ومن مهواة ما لها مرقاة .

واعلم : أن ما سمث إليه هكيك، وطمحث نحوه عيك، إن استوفيته لك . . فبحر عميق ، وعمقه بعيد ، فاقنغ فى الحال بما تيسر، وارض فى الوقت بما حضر، وإن كان غرفة من بحار، وصبابة من تيار، وحذها عجالة من مستوفز، ولمعة من بارق ، وقبسا من مجتاز، ويبذة من طارق ، واكتف بما

مخ ۵۱