![image filename](./0505Ghazali.MihakkNazar.pdf_page_225.png)
ولكن نظر إلى اللغات ، فرأى هذذا الجنين وهلذا الإنسان في حال السكتة يسمى حيا ، ويصدق عليه الاسم ، وخمن في نفسه بالوهم الظاهر قبل التحقيق بالبرهان أن هلذا الإنسان في سكتته ليس معه إحساس ألبتة ولا قدرة ، وطلب له مسمى ، فظن أنه ليس ها هنا إلا إمكان خلق الإحساس فيه وخلق القدرة ، فهو من حيث إنه مستعد لقبوله . . يسمى حيا ، والحياة : عبارة عن استعداي فقط .
ولككن كان قد استقر في اعتقاده أن الله يقدر على أن يخلق الحياة في كل جسم ، والجماد جسم ، ولا يوصف الله تعالى بالقدرة على خلق الحس والحركة في الجماد ، فسنح له أنه لا بد من صفة يفارق بها صاحب السكتة الجماد، حتى تصور خلق.
~~الحس والقدرة فيه بسببه دون الجماد ، فقال : الحياة : عبارة عن تلك الصفة ، وأثبت له صفة هي الحياة .
فمنهم من قنع بهذا النظر ، وقرر مع نفسه أنه لا موجود إلا جسم وصفة يتهيا المحل بها لقبول الحس والقدرة .
ومنهم من جاوز هذا لخبرته بصناعة الطب ، ولالتفاته إلى أمور شرعية.
فأما صناعة الطب : فدلث على أن الأخلاط الأربعة لها بخاڑآ اأثر علمهم بالطب الطيف في غاية اللطف ، وأن في القلب حرارة غريزية تنضح ذلك البخار وتلطفه ، وتسرحه قوة فى القلب في تجاويف العروق
مخ ۲۲۳