============================================================
فصل ورزق الظاهر بحركات الأجسام ورزق الباطن بعركات القلوب ورزق الأسرار بالسكون ورزق العقول بالفناء عن السكون حتى يكون العبد ساكنا لله مع الله، وليس فى الأغذية قوت للأرواح وأنما هى غذاء الأشباح وقوت للأرواح والقلوب ذكر الله علام الغيوب قال الله تعالى *الذين آمنوا وتطمئن قلويهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمثن القلوب"(4) فاذا ذكرت الله تعالى ذكر معك كل من يسممك لأنك تذكر بلسانك ثم بقليك ثم بنقسك ثم بروحك ثم بعقلك ثم بسرك ذلك فى الذكر الواحد، فأذا ذكرت الله تعالى يلساتك ذكر مع ذكر لساتك الجمادات كلها، واذا ذكرت بقلبك ذكر مع قليك الكون ومن فيه من عوالم الله، وأذا ذكرت بنفسك ذكر معك السموات ومن فيها. وأذا ذكرت بروحك ذكر معك الكرسى ومن فيه من عوالمه واذا ذكرت يعقلك ذكر معك حملة العرش ومن طاف به من الملائكة الكروييين والأرراع المقريين، راذا ذكرت بسوك ذكر معك العرش بجميع عوالمه إلى آن يتصل الذكر بالذات اتتمه) النفس هر الجوهر البغارى اللطيف الحامل لقوة الحياة والحس والحركة الأرادية وسماها الحكيم الررح الحيواتية وهى الواسطة بين القلب الذى هو النفس الناطقة وبين البدن قيل وهى المشار اليها في القرآن العزيز بالشجرة الزيتونة الموصوفة بكونها مباركة لا شرقية ولا غريية لا زدياه رتبة الإنسان وتزكيته يها ولكونها لبست من شرق عالم الأرراح المجردة ولا من غرب الأجساد الكثيفة وهى آمارة ولوامة ومطثنة قالنفس الإمارة بالسوء هى التى تميل إلى الطبيعة البدنية وتأمر باللذات والشهوات الحسية وتجذب التلب إلى الجهة السنلية وهى مأوى الشر ومنبع الأخلاق الذميمة والأنعال السينة وهى تفس العامة وهى مظلمة والذكر لها كالسراج الموقد فى البيت المظلم والنفس اللوامة وهى الشى تتورت بنور القلب تتوراما قدر ما تثبهت عن سنة الغفلة فتيقظت وبدآت بأصلاح حالها مترددة بين جهتى الريريية واخلقية، وكلما صدر منها سيثة بحكم جبلتها الظلمانية رسجيتها تهاركها نور التنييه الألهى فأخذت تلوم نفسها وتتوب عنها متغقرة راجعة إلى باب الغفار الرحيم فلهذا نوره الله بذكرها بالأتسام بها فى قوله تعالى "لا آقسم بيوم القيامة ولا أتسم بالنفس اللوامة * وكأتها تبصر كأنها فى بيت ملآن من كل مذموم
مخ ۵