د حقائقو سړک او د مخلوقاتو راز
مضمار الحقائق و سر الخلائق
پوهندوی
الدكتور حسن حبشي
خپرندوی
عالم الكتب
د خپرونکي ځای
القاهرة
ژانرونه
تاريخ
مَعَه حَبل مشدود فِي وَسطه فَحله وَرمى بطرفه إِلَى إِحْدَى شرافات القلعة فعلق بهَا وَصعد فَصَارَ فِي راس القلعة وَألقى الْحَبل إِلَى جمَاعَة فَصَعِدُوا إِلَيْهِ وَاحِد بعد وَاحِد إِلَى أَن تكاملوا فِي القلعة
وَكَانَ بهَا مَمْلُوك من مماليك المستضئ بِأَمْر الله ﵁ وَهُوَ سَكرَان فنزلوا إِلَى الْموضع الَّذِي فِيهِ المفاتيح فَقتلُوا من كَانَ هُنَاكَ وَأخذُوا المفاتيح ودخلوا الخزائن فلبسوا الْعدة الْكَامِلَة وَخَرجُوا إِلَى الْمَمْلُوك فَقَتَلُوهُ على فرَاش نَومه وفتحوا الْأَبْوَاب وَقتلُوا جمَاعَة وأطلقوا من أَرَادوا وملكوا القلعة ورموا رَأس الْمَمْلُوك ورؤوس الْجَمَاعَة الَّذين قتلوا مَعَه من القلعة وَصَارَ عبد الْوَهَّاب متحكما بذلك الْمَكَان
وَبلغ الْخَبَر إِلَى بَغْدَاد فَأمر الْخَلِيفَة بِإِخْرَاج الْعَسْكَر الْمَنْصُور وَكَانَ الْمُتَقَدّم على الْعَسْكَر سنقر الْكَبِير المستنجدي وَخرج مَعَه جمَاعَة من المماليك الْأُمَرَاء الْكِبَار مثل سنقر الصَّغِير وغرغلي وَمضى مَعَهم الْكَافِي ابْن الهمذاني وَكَانَ خَبِيرا بِتِلْكَ الخطة فَسَار الْعَسْكَر إِلَى أَن نزلُوا قَرِيبا من القلعة وراسلوا عبد الْوَهَّاب وبذلوا لَهُ أَمْوَالًا كَثِيرَة وإقطاعيات جليلة فَلم يقبل وَلم يلْتَفت إِلَى قَول أحد واعتصم بهَا وَلم يُمكن الْعَسْكَر من الدُّخُول إِلَيْهَا لوعر طريقها وامتناعها وطالت الْمدَّة فَتقدم الْخَلِيفَة بِرُجُوع الْعَسْكَر لما أعجزهم الْأَمر
فَلَمَّا دخل الْعَسْكَر إِلَى بَغْدَاد أَمر الْخَلِيفَة بِالْقَبْضِ على حسام الدّين غرغلي وعَلى سنقر الصَّغِير
وَكَانَ فِي نفس الْخَلِيفَة على سنقر الصَّغِير حقد من زمن أَبِيه لِأَنَّهُ كَانَ قد اتّفق مَعَ ابْن الْعَطَّار حِين كَانَ مستوليا على دَار الْخلَافَة أَن
1 / 91