د حقائقو سړک او د مخلوقاتو راز
مضمار الحقائق و سر الخلائق
پوهندوی
الدكتور حسن حبشي
خپرندوی
عالم الكتب
د خپرونکي ځای
القاهرة
ژانرونه
تاريخ
الدَّار لِأَن الْخَلِيفَة كَانَ قد الْتفت إِلَيْهِ وَكبر عِنْده لِأَنَّهُ كَانَ رجلا عَاقِلا تقيا وَكَانَ النَّاس يَعْتَقِدُونَ فِيهِ ويعظمونه وَكَانَ ذَا مَعْرُوف حسن فَلم يزل أستاذ الدَّار بن الصاحب حَتَّى حسن فِي نفس الْخَلِيفَة الإنعام فِي حَقه وَحسن لَهُ أَن رتبه فِي نهر عِيسَى نَاظر شحنة وَنفذ لَهُ بغلة شهباء وحصانا أَحْمَر وجبة وعمامة وسيفا وَخرج إِلَى نهر عِيسَى ورتب عَلَيْهِ مشرفا رجلا يعرف بزين الدّين أَحْمد بن جَعْفَر الَّذِي كَانَ أَبَا صَاحب ديوَان إِمَام المستنجد بِاللَّه رضوَان الله عَلَيْهِ
وفيهَا مَاتَ الشرابي الْمَعْرُوف بالتحفة ورتب مَوْضِعه نجم الدولة نجاح وَشرف تَشْرِيفًا جميلا وَأعْطى إقطاعا كَبِيرا وَتقدم إِلَيْهِ أَن يركب موضعا جرت بِهِ عَادَة أَمْثَاله من الشَّرَاب دارية وَكثر إنعام الْخَلِيفَة عَلَيْهِ والالتفات إِلَيْهِ وَظهر نصحه وَهُوَ إِلَى الْآن على عَادَة
وفيهَا رتب أَبُو الْحسن بن الْكَرْخِي حاجبا فِي الدِّيوَان من حجاب المناطق وَكَانَ الْخَلِيفَة يقربهُ وَيُحب محاضرته ورتب أَبُو الشَّيْخ أَبُو جَعْفَر الْكَرْخِي حَاجِب الْمِنْبَر الشريف بِجَامِع الْقصر وخلع عَلَيْهِ وَعَادَة حَاجِب الْمِنْبَر بِجَامِع الْقصر أَن يكون متأهبا ليَوْم الْجُمُعَة بِإِزَاءِ الْمِنْبَر يلبس ثِيَاب السوَاد ويشد وَسطه بمنطقة مُتَقَلِّدًا بِسيف حليته فضَّة وَيكون بَين يَدي الْمِنْبَر فَكل من أَتَى متظلما يَأْخُذ مِنْهُ قصَّته ويستعلم حَاله وَيكون بَين يَدَيْهِ جمَاعَة المستخدمين المقيمين بِبَاب الْعَامَّة ينفذون أوامره ويستخدمهم كَيفَ شَاءَ فِي هَذَا الْيَوْم فَحسب فَإِذا تكملت الرّقاع مَعَه أَخذهَا فِي منديله فَإِذا قضيت الصَّلَاة خرج من الْجَامِع وَجَاء إِلَى الْمَقْصُورَة الَّتِي جرت عَادَة
1 / 82