25
ولا جلة البزازين بالرملة حمر «مصرية بسروج».
إلى غير ذلك من الأقوال التي تنم على أن للمؤلف صلة بالرملة غير الصلة الأدبية، فوصفه لها وافتتانه بكل ما تحويه من جماد ونبات يدلان على أنه ممن أنجب هذا البلد الطيب، ولسوء الحظ أن كتب التراجم التي بين أيدينا لم تأت على ترجمته لنتحقق ذلك.
ولا يعارض ذلك قوله في كتابه أنه أقام في بيت المقدس من السنين ما عدته كذا، بل هذا يؤيد أنه أتى إليها، وأقام فيها، ولعله كان يطلب العلم في مدارسها.
وقد تبسطت الرملة في الحضارة، واستجرت في العمران حتى عدت من المدن الجليلة،
26
والأمصار الكبرى، وكانت من كور الشام ،
27
وكان يتبعها بيت المقدس، وبيت جبرين وغزة وعسقلان ويافا وأرسوف وقيسارية ونابلس وأريحا وعمان، وهي أمهات فلسطين في القرن الرابع،
28
ناپیژندل شوی مخ