معراج ته د منهاج اسرارو پټولو
المعراج إلى كشف أسرار المنهاج
ژانرونه
قوله: (فأما الخلاء فالمعرجع به إلى كثرة الطرق لا كثرة العلوم) يعني فلا يتوهم متوهم ذلك ويظن أنه لكثرة العلم، والمراد بالخلاء ا يجده أحدنا من نفسه من التفرقة الحاصلة له بين بعض الضروريات وبين بعض وبين الضروري والمكتسب ذكره ابن مثوبة، قال: ولا عبارة عن ذلك وإنما يحال أحدنا على ما يعرفه مننفسه وكما لا يرجع بالخلاء إلى الكثرة في العلوم لا يرجع به إلى امتناع نفي العلم عن النفس؛ غذ الضروريات مشتركة في ذلك وبعضها أجلى من بعض.
وفي قوله رحمه الله: إلى كثرة الطرق تسامح في العبارة؛ لأن الضروري أجلى من الكتسبات وإن حصل من طريق واحدة وحصلت من طرق شتى ثم أنه لا يتصور أنه يكون ثم علم حصل عن طرق كثيرة؛ لأن كل طريق يحصل عنها علم منفرد فكان الأولى في العبارة ماق اله ابن مثوبة، فأما الجلاء في العلوم فلا يرجع به إلى الكثرة فقد يكون الجزء الواحد أحلى من الآخر الكبيرة وصار جلاؤها بحسب الطرق التي عندها يقع، فلهذا كان العلم الواقع عند الإدراك أجلى مما يقع عند الأخبار.
تنبيه
اعلم أنه وإن صح في بعض العلوم أن يوصف بأنه أحلى من غيره، فلا يصح أن يوصف بأنه أصح من غيره؛ لأن العلوم مشتركة في تعلقها بالشيء على ما هو به، وذلك معنى الصحة ولا تفاضل بينها في هذا.
مخ ۱۱۵