معراج ته د منهاج اسرارو پټولو
المعراج إلى كشف أسرار المنهاج
ژانرونه
أحدها ما يتساءل بها عن المعاني المفردة وجوابها بالتحديد إذا أراد المسؤول إشغاف السائل، فإذا قال: ما الجسم؟ قال: الطويل العريض العميق.
الثانية: لم وهي للسؤال عن الدليل والتعليل كأن يقول قائل: لم كان الجسم محدثا. فيقول المجيب: لأنه لم ينفك عن العراض المحدثة إلى آخره. ولما كان الجسم محتركا؟ فيقول المجيب: لحلول الحركة فيه.
الثالثة: هل وهي للسؤال عن المركبات، وجوابها بلا أو بنعم، وتقدرير ذلك للسائل بالدليل كأن يقول: هل الله قادر؟ فيقول المجيب: نعم، ونقرره بأن يقول: لأنه صح منه الفعل.
الرابعة: أي وهي للسؤال عما علمت حملته وجهل تفصيله كأن يقول السائل عند علمه بأن الأسد من السباع أي السباع هو؟ فيجيب المجيب بأن يقول: هو الشجاع العريض الأعالي، وما عا هذه من الألفظان التي يسأل بها عائدا إليها.
قوله: (واستدلالنا هذا لا شك مستند إلى الضرورة وهي الوجدان من النفس، فإنا حين نظرنا فيه وجدنا أنفسنا عالمة عند النظر فيه برد على هذا سؤال وهو أن يقال: أن هذا الوجدان خارج عما نحن فيه؛ لأن الكلام في منع حوار دليل لا ينتهي إلى أصل ضروري يعرفه المطالب والمجيب، وأما ما ذكرته من هذا الوجدان فهو حاصل من أول وهلة، فإنا حين نظرنا في صحة الفعل علمنا أن الله قادر ووجدنا من أنفسنا إبطال ذلك النظر لنا إلى العلم الذي حصل به سكون أنفسنا، وهذا غير محل النزاع والكلام فيه خارج عما نحن فيه، وليس ينقض لكلام ابن مثوبة والذي أوجبت أن ينهى الخصم إلى ما يعلمه ضرورة، بحيث ينقطع مطالبته بلم، وليس هذا بحاصل هنا، فإنا وإن علمنا من أنفسنا ضرورة أنا حين نظرنا حصل لنا العلم إن صح ذلك فلم يطلع المطالب على ذلك ولا حصل له هذا الوجدان فال تنقطع مطالبته.
مخ ۵۸