معراج ته د منهاج اسرارو پټولو
المعراج إلى كشف أسرار المنهاج
ژانرونه
تنبيه:
التصديق ضربان، تصديق باللسان وهو قول القائل للمجبر: صدقت وما كذبت ونحوهما وتصديق بالأفعال كإظهار المعجز فإنه تصديق، وكأن يقول: غلام الملك علامة صدفي، فبما قلت أن الملك ينزل من فوق سريرة أو يضح التاج فوق رأسي، ثم يفعل ذلك على ما ذكر. قوله: احترازا من أن يفعل الله إلى آخره يعني فإنه لم فعله تعالى عن ذلك لكان اعتقادا لا يقف على اختيار المختص به لكن يخرج بأنه لا سكون معه وإنما لا تحصل معه السكون؛ لأنه من خواص العلم وفي الحد بطر؛ لأنه يقال: لم لم تقل العلم الذي لا يقف على اختيار المختص به، ويكون العلم جنسا أقرب؛ لأنه يشتمل عليه وعلى المكتسب ولا يحتاج إلى احتراز بسكون النفس كيف والتحديد بالأبعد معيب ونقص في الحد.
فصل
وطريق اكتساب علم التصور الحد إن كان المطلوب العلم بالماهية ففصلاة الحد في اللغة بمعنى الذات، وبمعنى طرف الشيء، وبمعنى الحاجز بين الشيئين، وبمعنى المنع قال: {ومن يتعد حدود الله..} أي ما منع من،والحقيقة في اللغة بمعنى الذات، وبمعنى نقيض المجاز وهي ما استعمل فيما وضع له في الأصل، وبمعنى الراية قال: عامر بن الطفيل:
لقد علمت عليا معد بأنني ... أنا الفارس الحامي حقيقة جعفر
أي رايته وهما في الإصطلاح بمعنى واحد وظاهر كلام المصنف أن الرسمي واللفظي ليسا من أقسام الحد وهو خلاف ما ذكره أهل التعاليق من الأصحاب، فإنهم بنوا على أن الرسمي واللفظي من الحد ولهذا فإنهم قسموا الحد إلى ذاتي ورسمي ولفظي، فجعلوا الحد جنسا يشتمل على هذه الأنواع، وهو كلام صاحب المنتهى فإنه قال: الحد حقيقي ورسمي ولفظي وكلام المصنف موافق لما يجري في بعض كتب المنطق كالرسالة وسرجها وغيرهما، وقد وقع بي كلامه من بعد ما يخالف قوله هاهنا فإنه قال: الحملي هو ما حصل بالحد اللفظي.
مخ ۵۱