معراج ته د منهاج اسرارو پټولو
المعراج إلى كشف أسرار المنهاج
ژانرونه
ومنها: أن السواد إذا طرى على البياض فإما أن يبطل ذاته أو يبطل وجوده إن قلتم يبطل ذاته فهو الذي نقول وإن قلتم يبطل وجوده لا ذاته فإما أن يبطله بوجوده وهو محال لأن الوجود لايضاد الوجود أو يبطله بسواديته فيلزمكم أن تكون السوادية مضادة للوجود فيستحيل في السواد أن يوجد لأن ساوديته يجب أن تضاد وجوديته إذ لافرق بين وجود ووجود ولعل الجمهور يجيبون بأنا قنلو بمضاده هية السواد التي هي صفة مقتضاه له يقتضي جمع الشعاع لهيئة البياض التي تقتضي تفريقه فطرو السواد لايبطل ذات البياض ولكن يبطل صفته المقتضاه التي هي الهيئة وإذا بطلت بطل الوجود أو يستحيل ثبوته وثبوت المقتضي هيئة مع عدم حصولها لأن حصو لالمقتضي والشرط وعدم المقتضي محال، وإذا كان كذلك وجب انتفاء الوجود لئلا يؤدي استمراره إلى ما لايجوز من ثبوت المقتضي والشرط مع عدم المقتضي وهذا فيه تعسف ويؤدي إلى أن عدم الشرط مسبب عن عدم المشروط وتابع له وهو عكس ..... الشرط والمشروط فلا يصح.
ومنها: أن مقالتكم هذه تمنع من كون الباري تعالى موجدا للموجودات وهذا خطأ لأنكم إن جعلتم تأثيره في الذوات فهي عندكم ثابتة في الأزل غنية عن التأثير فيها، وإن جعلتم التأثير في الوجود فغير صحيح لأنه عندكم صفة والصفات لاتوصف بأنها مقدورة ولامعلومة ولعلهم يجيبون بأنا لانسلم ذلك بل نقول يختص تأثيره تعالى بإخراجها من العدم إلى الوجود وإكساب هذه الذوات هذه الصفة ولامانع من ذلك فإن من مذهبكم أن الأعراض وصفات الأجناس صفات بالفاعل يؤثر فيها القديم تعالى.
مخ ۲۷۲