211

معراج ته د منهاج اسرارو پټولو

المعراج إلى كشف أسرار المنهاج

ژانرونه

علوم القرآن

قوله: (سواء قسنا أو لم نقس).

أراد أن ما كان من هذا الجنس فهو غني عن القياس فلا حاجة إلى ذكر ما أوردوه وإنما يحتاج إلى القياس ما كان نظريا.

قوله: (وبعد فما الثمرة في أن نعلم أنه ليس شيء من الناس حجرا وأن النهار موجود حتى تكلفوا له فنا من أدق الفنون).

يقال: هذا حكم ببطلان فائدة علم المنطق مع إطباق الجم الغفير على إفاته والحاجة إليه وأنه قانون يعرف به صحيح الأدلة من سقيمها وغثها من سمينها، ثم أن المصنف في كلامه مناقضة فإنه ذكر في آخر كتابه هذا أن من حق المجتهد أن يكون محوذا في علم المنطق وأشبع الفصل في ذلك كما سيأتي.

والجواب: أن هذه مؤاخذة لهم حيث قالوا أن الأدلة اليقينية ليست إلا الضرورية وأن غيراه ليس بدليل ولايقيني فأراد أن الضروري لايحتاج في معرفته إلى ترتيب مقدمات ولا إلى معرفة علوم المنطق ولايتوقف عليها فإن أخذنا بعلم عند طلوع الشمس أن النهار موجود وإن لم نسمع بذكر المنطق فضلا عن أن نحتاج إلى مطالعته في العلم بذلك وكذلك فهو يعلم أنه لاشيء من الناس بحجر وإن لم يستحضر مقدمات ذلك وترتيبها.

وأما إطباق العقلاء على إفادته واشتراط المصنف له وتعويله عليه على خلاف في ذلك فإنما هو بناء على أن العلوم النظرية يقينية يمكن التوصل إليها بالأدلة فعرف المنطق لئلا يشتبه عليه اليقيني بغيره ويلتبس عليه بالدليل ما ليس بدليل، ولهذا قال رحمه الله حيث اشترط لأنه بالنسبة إلى العلوم النظرية كالنحو بالنسبة إلى الألفاظ فأما الضروري فهو لايلتبس بما ليس بضروري ولايحتاج فيه إلى فهم ما قالوه فبان بهذا الجواب خلوص كلامه عن التناقض.

قوله: (وههنا فضيحة للفلاسفة ننبهك عليها لتعلم أن غرضهم المكر).

مخ ۲۳۱