209

معراج ته د منهاج اسرارو پټولو

المعراج إلى كشف أسرار المنهاج

ژانرونه

علوم القرآن

الطرق الرابطة بين الشاهد والغائب أربع: علة الحكم، وطريقة الحكم، وما يجري مجرى العلة، وطريقة الأولى. وسيأتي تحقيقها في مسألة إثبات الصانع.

قوله: (لأنه بزعمهم تمثيل للغائب بالشاهد).

يقال: هو ذكلك فما وجه الإنكار.

والجواب أن عبارتهم قاضية بأنه مجرد تمثيل للغائب بالشاهد وأنه لايستدل به ولايعول عليه إذ هو مجرد تمثيل فقط ومجرد حكم يكون الغائب والشاهد مثلين وليس كذلك فإنه تشريك بين ذاتين في حكم دل على اشتراكهما فيه دليل فليس بمجرد تمثيل ولاحكم بتماثل الغائب والشاهد لغير دليل.

قوله: (وأهل الإلحاد).

المراد بأهل الإلحاد الفلاسفة كأنه قال المسمون بالفلاسفة وأهل الإلحاد، وأراد بالإلحاد ههنا معناه اللغوي وهو الميل إلى جانب ومنه سمي اللحد لحدا، والمعنى أنهم قصدوا بذلك الميل عن الإسلام بإيراد الشبه في ضعف أدلة أهله، وقد صار الإلحاد في الشرع اسما للكفر ويغلب عليه استعماله في جحود الصانع.

قوله: (فسموا الأقيسة).

الأقيسة: جمع قياس، والقياس في اصطلاحهم قول مؤلف من أقوال متى سلمت لزم عنها لذاتها قول آخر، ومثاله: العالم متغير، وكل متغير حادث، فإنه مركب من قولين إذا سلما لزم عنهما لذاتهما العالم حادث، وليس القياس عندهم ما يصطلح عليه أهل علم الأصول لأنهم قد احترزوا عنه بقولهم لزم عنها. قالوا: فإن التمثيل وإن سلمت مقدماته لايلزم عنها شيء آخر لإمكان التخلف.

قوله: (ولاحاجة بنا إلى ذكر المغالطي والشعري إذ لافائدة فيها).

اعلم أن قياس المغلطة عندهم قياس فاسد وأيت من جهة الصورة ومن جهة المعنى، فالذي من جهة الصورة مثاله قولك لصورة الفرس المنقوش على الاحئط: هذه فرس وكل فرس صهال، لينتج أن تلك الصورة صهالة، والذي من جهة المعنى كقولك كل إنسان وفرس فهو إنسان وكل إنسان وفرس فهو فرس ينتج أن بعض الإنسان فرس قالوا: والغلط وقع فيه من حيث أن موضوع المقدمتين ليس بحاصل إذ لاشيء موجود يصدق عليه أنه إنسان وفرس.

مخ ۲۲۹