معراج ته د منهاج اسرارو پټولو
المعراج إلى كشف أسرار المنهاج
ژانرونه
يعني الاعتقادات التي ليست بعلوم والظنون، أما الاعتقادات فالقبيح منها ما كان معتقده لا على ما تناوله ولا كلام فيه وظاهر كلام أصحابنا أنه لايحسن ادام على شيء منها سواء كانت مطابقة أم لا. قالوا: لأنها لاتخلو إما أن يكون معتقدها لا على ما تناولته فهي جهالات وكل جهل قبيح ولايجوز الإقدام على القبيح وإما أن تكون مطابقة فهو لايأمن كونها جهالات والأقدام على ما لايؤمن كونه جهلا في القبح كالإقدام على الجهل.
قوله: (لأن قبح المسبب يقتضي قبح السبب).
الوجه في ذلك إنما أدى إلى القبيح فهو قبيح لامحالة ولا أبلغ من تأدية السبب فإنه موجب، وقد ذكر المصنف في المتولدات أن المسبب إذا كان كثيرا فسببه كثير.
فإن قيل: قد يكون المسبب قبيحا والسبب حسن كمن يرمي ويقصد برميه كافرا فيصيب مسلما فالإصابة التي هي المسبب قبيحة والرمي الذي هو السبب حسن.
قلنا: أما على مذهب الشيخين فعندهما أن هذا يجري مجرى فعل الساهي وفعل الساهي عندهما غير قبيح لأنهما يشترطان القصد، وإما على مذهب الجمهور فيقولون أن المسبب القبيح متى خطر ببال الفاعل صار السبب أيضا قبيحا فلو أن الرامي خطر له هذا الخاطر لقبح منه الرمي ولما لم يخطر له بل كان غالب ظنه أنه يصيب الكاف ردون غيره لم يقبح.
قوله: (فأما العلم الحاصل عند النظر في تبين مراد الغير فهو ضروري بالعادة لما بين توليد النظر للعلم وأنه لايولد غيره من جهل ولاظن ولاغيرهما).
مخ ۱۹۵