170

معراج ته د منهاج اسرارو پټولو

المعراج إلى كشف أسرار المنهاج

ژانرونه

علوم القرآن

يعني من أن فيها الحث على النظر والتفكر ولابد من أن يعمل بما فيها مع القول بها.

قوله: وإن لم يقل بها فليس بإمام.

يعني إن لم يقل بها بأن لايعمل بما فيها ولايعترف بأنها حجة ولايقبل ما وردت به بل أنكرها ورفضها فليس بإمام بل كافر لامحالة، وأيضاص فطريق الإمام السمع فإذا لم يقل به فما الطريق إلى أنه إمام.

قوله: والمنكرين للقيامة والبعث إلى آخره.

اعلم أن من أبلغ الآيات الواردة في الرد على منكري الحشر والمعاد، قوله تعالى: {أولم ير الإنسان أنا خلقناه من نطفة فإذا هو خصيم مبين} إلى آخر السورة. قال الإمام المؤيد برب العزة يحيى بن حمزة: فالله تعالى حكى في هذه الآية إنكار المنكرين للإعادة وقدر وجه شبههم وأجاب عن كل واحدة منها بوجه يخصه، وهي ثلاث:

الأولى: قولهم أن العظام التي صارت رميمة كيف يمكن أن تصير حية، وهو المراد بقوله تعالى: {قال من يحيي العظام وهي رميم} ثم لما حكى شبهتهم أجاب عنها: {قل يحييها الذي أنشأها اول مرة وهو بكل خلق عليم}، وهذا هو الذي عليه تعويلا لمتكلمين من أن افعادة مثل الإيجاد ابتداء وحكم الشيء حكم مثله، فلما كان قادراع لى ذلك الإيجاد كان قادرا على الإعادة.

الثانية: لنفاة الحشر وهي أن العظام والأبدان إذا صارت رميمة اختلطت الأجزاء بعضها ببعض فحينئذ لايمكن تميز أجزاء بدن عن بدن. وأجاب عنها بقوله: {وهو بكل خلق عليم} وهو أن الله تعالى لما كان عالما بكل المعلومات أمكنه تمييز أجزاء كل بدن لكل حيوان عن أجزاء بدن غيره وأن ذلك إنما يتعذر على من لم يكن عالما بكل المعلومات.

مخ ۱۹۰