معراج ته د منهاج اسرارو پټولو

امام هادي ځز دین بن حسن d. 900 AH
134

معراج ته د منهاج اسرارو پټولو

المعراج إلى كشف أسرار المنهاج

ژانرونه

علوم القرآن

قوله: قلنا المشقة في سببها لا كلام في أن الفعل إذا كان مكلفا به فلا بد من حصول مشقة لأجله إذ التكليف مأخوذ من الكلفة وهي المشقة ويجعلونها خاصة التكليف لكن لايشترط أن تكون المشقة فيه نفسه بل إن كانت فيه كالصلاة والصوم والحج وإلا ففي سببه كالمعرفة فإنه لامشقة فيها بل تقع بها الاسترواح لزوال الشك عندها وطمأنينة النفس لكن المشقة في سببها وهو النظر، فإن المشقة فيه معلومة وإن لم تكن كمشقة أفعال الجوارح، أو فيما يتصل به كقراءة القرآن بالصوت الحسن فإنهما مع التكليف بها إذ هي مندوبة وواجبة في الصلاة لامشقة فيها بل يلتذ القارئ بها لكن المشقة فيما يتصل بها وهو حراسة النفس عن الرياء والعجب ومحبة السمعة وكذلك جماع الرجل لزوجته أو مملوكته فإنه قد ورد أنه يستحق الثواب فالمشقة في نضره لنفسه عن سواء ما يحل له ومعلوم حصول المشقة في ذلك.

فإن قيل: إنما يتأتى هذا الجواب في العلم المسبب عن النظر فأما العلم الذي يجده الواحد مباحا لا يعد حال فإنه لاسبب له فيقال: المشقة في سببه.

قلنا: أما الذي يحصل مبتدأ لا عن سبب فالمشقة فيما يتصل به وهي توطين النفس على ما دفع ما يرد عليه من الشبه.

فائدة

اعلم أنه لافعل من أفعال القلوب يجد الفاعل له مشقة في فعله وويتبينها من نفسه إلا النظر.

مخ ۱۵۴