Methods of Inviting Sinners
أساليب دعوة العصاة
خپرندوی
الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة
د ایډیشن شمېره
السنة السادسة والثلاثون
د چاپ کال
العدد (١٢٣) ١٤٢٤هـ
ژانرونه
النفس التي حرم الله الا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات”١.
وفي حديث عبد الله بن عمرو ﵄ مرفوعا إلى النبي ﷺ: “الكبائر الاشراك بالله وقتل النفس وعقوق الوالدين وقول الزور “ ٢
ولا جرم أن الشرك بالله أعظم الذنوب وأكبر الكبائر وهو المبدوء به في الأحاديث السابقة ويوضح ذلك أكثر حديث عبد الله بن مسعود ﵁ قال: سألت النبي ﷺ أي الذنب أعظم عند الله؟ قال: “أن تجعل لله ندا وهو خلقك” قلت ثم أي؟ قال: “ أن تقتل ولدك تحاف أن يطعم معك “ قلت ثم أي؟ قال: “أن تزاني حليلة جارك” ٣.
وقد ذكر ابن كثير أقوال العلماء في قوله تعالى: ﴿إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلكُمْ مُدْخَلا كَرِيمًا﴾ [النساء:٣١] منها ما روي عن ابن عباس ﵄ أنهم قالوا عن الكبائر هي سبع، فقال: ” أكثر من سبع وسبع قال فلا أدري كم قالها من مرة”. وفي رواية ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: ” هي إلى السبعين أقرب منها إلى السبع” قال ابن كثير: ورواه ابن جرير عن ابن حميد عن ليث عن طاوس قال جاء رجل إلى ابن عباس فقال: أرأيت الكبائر السبع التي ذكرهن الله ما هن قال: “هن إلى السبعين أدنى منهن إلى سبع” وروى بسنده عن سعيد بن جبير: أن رجلا قال لابن عباس ﵄: كم الكبائر سبع؟ قال: “هن إلى سبع مئة أقرب منها إلى سبع غير أنه لا كبيرة مع استغفار ولا صغيرة مع إصرار”٤.
_________
١ متفق عليه: خ: الوصايا (٢٧٦٧)، م: الإيمان (٨٩) .
٢ متفق عليه: خ: الديات (٦٨٧١)، م: الإيمان (٨٨) .
٣ متفق عليه: خ: تفسير القرآن (٤٤٧٧)، م: الإيمان (٨٩) .
٤ تفسير ابن كثير ١ / ٥٢٣.
1 / 166