Methods of Inviting Sinners

Abdul-Rab Nawab-Deen d. Unknown
101

Methods of Inviting Sinners

أساليب دعوة العصاة

خپرندوی

الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة

د ایډیشن شمېره

السنة السادسة والثلاثون

د چاپ کال

العدد (١٢٣) ١٤٢٤هـ

ژانرونه

﴿لُعِنَ الذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيل عَلى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنكَرٍ فَعَلُوهُ لبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ تَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يَتَوَلوْنَ الذِينَ كَفَرُوا لبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لهُمْ أَنفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللهُ عَليْهِمْ وَفِي العَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ وَلوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنزِل إِليْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ وَلكِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ فَاسِقُونَ﴾ [المائدة:٧٨-٨١] . ثم قال كلا والله لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتأخذن على يدي الظالم ولتأطرنه على الحق أطرا ولتقصرنه على الحق قصرا”١. قال الشارح: قوله “ فلا يمنعه ذلك” أي ما راه من ذلك أمس أن يكون أكيله وشريبه وقعيده أي من يكون أكيله وشربيه وقعيده والكل على وزن فعيل بمعنى فاعل هو من يصاحبك في الأكل والشرب والقعود.” ضرب الله قلوب بعضهم ببعض “ يقال ضرب اللبن بعضه ببعض أي خلطه، ذكره الراغب وقال ابن الملك ﵀: الباء السببية أي سود الله قلب من لم يعص بشؤم من عصى فصارت قلوب جميعهم قاسية بعيدة عن قبول الحق والخير أو الرحمة بسبب المعاصي ومخالطة بعضهم بعضا انتهى. قال القاري: وقوله قلب من لم يعص ليس على إطلاقه لأن مؤاكلتهم ومشاربتهم من غير إكراه وإلجاء بعد عدم انتهائهم عن معاصيهم معصية ظاهرة لأن مقتضى البغض في الله أن يبعدوا عنهم ويهاجروهم انتهى٢ وهكذا تناسقت هذه الأساليب وتضافرت في تحقيق مقاصد الشرع بردع العصاة عن المعصية وتنفيرهم منها، وترغيبهم في الطاعة وتحبيبها إليهم.

١ د: الملاحم (٣٧٧٤)، ت: التفسير (٣٠٤٨)، ماجه: الفتن (٤٠٠٦) . ٢ عون المعبود ١١ / ٢٢٧.

1 / 239