148

Methodology of Al-Khatib Al-Baghdadi in Hadith Criticism

منهج الخطيب البغدادي في نقد الحديث

خپرندوی

(المكتبة العمرية - دار الذخائر)

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٤١ هـ - ٢٠٢٠ م

د خپرونکي ځای

القاهرة

ژانرونه

الوضَّاعين بعد الثلاثمائة» (^١)، ووافقه ابن حجر في «لسان الميزان»، ونقل عن
أبي أحمد الحاكم أنه قال فيه: «حديثه ليس بشيء» (^٢).
فقد حكم الخطيب بالوضع على هذا الحديث؛ لتفرد هذا الراوي به، وهو غير عدل، فهو يكذب على رسول الله ﷺ، وهذا من أعظم الفسق الذي تُرَدُّ به الأخبار.
- المثال الثاني:
روى الخطيب في ترجمة الحسين بن داود البلخي ومن طريقه عن الفضيل بن عياض، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله ﵁، عن النبي ﷺ قال: «أوحى اللهُ إلى الدُّنيا، أنِ اخدمي مَن خدمني، وأَتْعبي مَن خدمك».
ثم قال: «تفرد بروايته الحسين عن الفضيل، وهو موضوع، ورجاله كلهم ثقات، سوى الحسين بن داود» (^٣).
ونصَّ الحاكم أيضًا على تفرُّد الحسين بن داود به فقال: «هذا حديث من

(^١) «ميزان الاعتدال» (٣/ ٥٦٦ رقم ٧٦٠٦).
(^٢) «لسان الميزان» (٧/ ١٥٩ رقم ٦٨٣٩).
(^٣) «تاريخ بغداد» (٨/ ٥٧٦). ورواه ابن الجوزي في «الموضوعات» (١٦١٢) من طريق الخطيب به، ورواه القضاعي في «مسند الشهاب» (٢/ ٣٢٥ رقم ١٤٥٣، ١٤٥٤)، والحاكم في «معرفة علوم الحديث» (ص: ١٠١) - ومن طريقه القاضي عياض في «الغنية» (ص: ١٤٢) - وابن الجوزي في «الموضوعات» (١٦١١) كلهم من طريق الحسين بن داود به.

1 / 159