Method of Sheikh Muhammad Rashid Rida in Creed
منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة
خپرندوی
دار ماجد عسيري
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م
ژانرونه
العناية باستنباط الأحكام أي أنهم يرون أنه كان محدثًا فقط، وأما روايته فكرواية غيره من الصحابة مقبولة عند الجميع ١.
وعن الأحاديث التي كان يخاف أبو هريرة من روايتها فيقول الشيخ رشيد: إن أبا هريرة كان يعلم أن كثيرًا من الناس لا يصدقون الروايات التي تستبعد عقولهم وقوعها، وإن كانت جائزة في نفسها فيتوقع أن يكذبوه إذا هو حدّث بها، وهذا هو مراده بقوله: "حفظت عن رسول الله ﷺ وعاءين من العلم فأما أحدهما فبثثته وأما الآخر فلو بثثته لقطع مني هذا البلعوم" ٢.
ومن النقاط البيضاء في موقف الشيخ رشيد من السنة اشتغاله بها تصحيحًا وتضعيفًا ونشرًا لعلومها، فقد أفرد بابًا لبيان الأحاديث الموضوعة لا سيما التي اتخذت سندًا لبدعة من البدع ٣. وقام الشيخ رشيد بعملٍ لم يكن مألوفًا يومه ذاك وهو الحكم على كل حديث يورده في مجلته أو تفسيره. فيذكر مخرجيه ودرجته ويتكلم على أسانيدها ناقدًا لها ٤.وكان لهذا المنهج أثر كبير إذ أن ذيوع وانتشار مجلة المنار في العالم الإسلامي كان سببًا في نشر هذه الطريقة وسريانها في جميع الأماكن التي وصلت إليها "المنار".
ومن هذه النقاط البيضاء: دفاع الشيخ رشيد عن المحدثين وثنائه عليهم وعلى طريقتهم، بدءًا من الصحابة كما رأينا دفاعه عن أبي هريرة إلى المؤلفين المتأخرين كالبخاري ومسلم. فيقول: "ولولا أن المحدثين - جزاهم الله خيرًا - اعتنوا بضبط أخبار السلف والبحث في أسانيدها لرأينا في
١ انظر: مجلة المنار (١٩/٤٧ـ ٤٨)، وتصديقًا لكلام الشيخ رشيد راجع: الزيلعي الحنفي: "نصب الراية في تخريج أحاديث الهداية" (ص:١٣، ٢٢٤، ١٢٨، ١٣٠) ط. دار الحديث بالقاهرة. ٢ رواه البخاري: الصحيح: ك. العلم، باب: حفظ العلم، ح: ١٢٠ (١/٢٦١) مع الفتح. ٣ وذلك بدءًا من المجلد الثالث. انظر: مجلة المنار (٣/٤٧٤) . ٤ انظر مثلًا: مجلة المنار (٢/١٨ و٢٣ بالحاشية و٣٦، ٥/٣٧٠ و٤/١١ـ ١٢ و١٤/١٠٤ و٨/٩١١) .
1 / 132